طباعة هذه الصفحة

باسيل من المكسيك : نحن نُحارب التكفيريين ومن دون لبنان سيحتلّ الإرهاب العالم

الإثنين, 23 شباط/فبراير 2015 09:47
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال استقبال اقامه متروبوليت المكسيك وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الشدراوي على شرفه، أنه «جاء الى بيت اللبنانيين في المكسيك ليلتقي بأهل ومحبين»، شاكراً المطران على «هذه الدعوة»، مشدداً على ان «لبنان سيبقى بشبابه، ولولا هذه الحيوية والقوة التي منحها الرب له لما كان قادرا على ان يكون لديه اشخاص مثلكم موجودين في كل العالم، ويمثلون نجاحات ويخبرون قصصا عن الانسان الذي يستطيع العيش والتأقلم أينما كان.
ولفت باسيل الى ان «لبنان اليوم يواجه الشر كله بشعب صغير، وبلد صغير وإمكانيات قليلة انما برسالة إنسانية كبيرة. هذه الرسالة التي نحن مؤتمنون عليها جميعا شبابنا وشيبنا. شبابنا الذين يحملون رسالة الخير على هذه الارض، لأن مفهوم الله عند المسيحية والإسلام واليهودية هو مفهوم الخير والسلام والتسامح والمحبة، وكل قتل وعنف وظلم لإنسان بإسم الله هو أكبر اعتداء على الله».
وفي سياق متصل، التقى باسيل مع الجالية اللبنانية في النادي اللبناني، حيث رأى ان «رسالة التسامح التي يحملها اللبنانيون بين البشر، اذا ما تخلوا عنها، سيكون البديل «داعش» والارهاب الذي نراه، ونحن في لبنان من يحارب الارهاب، ومن دون لبنان سيحتل الارهاب كل العالم».
وأكد باسيل ان «موضوع الاغتراب اللبناني هو موضوع أساسي ليس فقط لوزارة الخارجية انما لكل لبنان، واميركا اللاتينية هي الأهم بالاغتراب لانها تضم عددا كبيرا من اللبنانيين يفوق العدد الموجود في لبنان بمرتين او اكثر. والمكسيك هي دولة أساسية في أميركا اللاتينية ليس لان فيها النسبة الأكبر من اللبنانيين انما لانها البلد الوحيد الذي يجتمع فيه اللبنانيون»، منوها «بنجاح الجالية في المكسيك»، مضيفاً «لبنان الذي هو أكبر من بقعة ارض فيها كل مشاكل العالم، بين الاسلام والمسيحية، وبين العرب وإسرائيل، وبين العرب والفرس والعرب والأتراك، وحضارة الغرب وحضارة الشرق، اضافة الى مشاكل أخرى كثيرة تشير الى ما يحمله كل فرد من تاريخه وحضارته».
وشدد باسيل على «أهمية ان يكون هناك مدرسة تعلم اللغة العربية في المكسيك»، مبديا «كل الاستعداد لتحقيق هذا الامر»، داعياً المغتربين الى «شراء النبيذ والزيت والمونة اللبنانية لان المحافظة على هويتنا تكون أيضا من خلال مائدة طعامنا، وأنتم حين تشترون المنتجات اللبنانية تشجعون بذلك العائلات اللبنانية على البقاء في ارضها. جزء منكم أتى الى هذه البلاد نتيجة الحروب والمجاعات، واليوم يحاولون مجددا تجويعنا واقتلاعنا من ارضنا، ونحن سنبقى في ارضنا، وأنتم سوف تساعدوننا على البقاء..
وزار باسيل والوفد متحف «سوميا» الذي خص الكاتب والفيلسوف والرسام اللبناني جبران خليل جبران بجناح يضم مخطوطات ولوحات وبعض المقتنيات الخاصة به.
كما اختتم باسيل زيارته الرسمية الى كوبا، بجولة في «المعهد الطبي لمعالجة الأمراض الاستوائية» الذي أسسه الطبيب اللبناني الأصل البروفسور بيدرو خوري بهدف المساهمة في حماية الشعب الكوبي اولا والعالم ثانيا من الأمراض الجرثومية المعدية والخطيرة.
وبزيارة كنيسة مار نقولا في هافانا التي تحتضن مزارا للقديس مارون ويعود تاريخ إنشائها الى فترة قديمة، كانت مناسبة أعطى من خلالها وزير الخارجية توجيهاته للسفير اللبناني روبير نعوم بضرورة العمل على لم شمل الجالية اللبنانية.
http://www.charlesayoub.com/more/857882

قراءة 1111 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)