29/10/2017
تخوف اتحاد منتجي الدواجن من دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول تجمع الميركوسور حيز التنفيذ, خاصة فيما يتعلق باستيراد سلع الدواجن, الأمر الذي سيؤدي إلي انتهاء صناعة الدواجن في مصر.
في المقابل أكد خبراء الاقتصاد أن هذه الاتفاقية ستعمل علي فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بدول أمريكا الجنوبية, مما يسهم في زيادة حجم الصادرات, وتقليل عجز الميزان التجاري, وتحقيق زيادة في معدلات النمو من خلال جذب الاستثمارات المباشرة في مصر, لافتين إلي أن هذه الاتفاقية ستعمل علي نفاد المنتجات المصرية إلي هذه الأسواق, خاصة في ظل عدم وجود رسوم جمركية, فضلا عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذه الدول.
الشافعي: الميزان التجاري في صالح دول التجمع.. وفتح الاستيراد دون قيود يهدد الصناعة بالتوقف
شروق حسين
قال, الدكتور محمد الشافعي, نائب رئيس الاتحاد, إنه لا يوجد أي نوع من أنواع التوازن في عملية التبادل التجاري بين مصر ودول تجمع الميركوسور وهي البرازيل والأرجنتين وأورجواي وباراجواي حيث إن مصر تستورد من دول التجمع بنحو32 مليار دولار سنويا في مقابل صادرات تبلغ نحو138 مليون دولار. وأشار, إلي عدم وجود ميزة للصادرات المصرية بعد تطبيق الاتفاقية خاصة أنه في ضوء الميزان التجاري بين مصر ودول التجمع فإن صادرات مصر لهذه الدول تكاد تكون معدومة, موضحا أن الاتفاقية تكون جيدة في حالة قيام مصر بتصدير منتجات لا تصدرها لهذه الدول أو استيراد سلع غير متوافرة في السوق المحلية. وأوضح, أن هذه الدول تشتهر بتصدير الدواجن التي يوجد بها وفرة في الإنتاج, الأمر الذي يهدد الصناعة المحلية في حالة فتح باب استيراد الدواجن دون رسوم في ضوء الاتفاقية, خاصة أن المنتج المحلي لن يستطيع منافسة المنتج المستورد من هذه الدول. وتابع:90% من الذرة الصفراء والصويا يتم استيرادها من الخارج, وبالتالي فإن الأعلاف التي تتغذي عليها الدواجن يتحكم فيها السعر العالمي لعدم توافرها محليا, التي تتحكم في سعر المنتج النهائي بنسبة تصل إلي60%, بعكس دول الميركوسور التي تتوافر بها الأعلاف. وأضاف:كما أن هذه الدول لا تنتشر بها الأمراض والأوبئة التي توجد في السوق المحلية وتؤدي إلي وصول نسبة النافق في الدول إلي15%, وبالتالي فإن دخول الدواجن المستوردة من تلك الدول بالاعفاءات الجمركية سيؤدي إلي حدوث كارثة في صناعة الدواجن التي ستهدد بالتوقف. وطالب, بضرورة الأخذ في الاعتبار قبل تطبيق هذه الاتفاقية علي سلعة الدواجن أن هناك نحو10% من السكان يعملون في صناعة الدواجن التي تصل استثماراتها إلي مليارات الجنيهات وبالتالي فلابد من دراسة الأمر بعناية لضمان حماية الصناعة الوطنية.
المصري: خطوة مهمة لنمو الصادرات.. وفرج عبدالفتاح: تسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول العالم
وليد الأدغم
قال الدكتور إبراهيم المصري, استاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الادارة بأكاديمية السادات, إن دخول اتفاقية التجارة التي وقعتها مصر مع دول تجمع الميركوسور حيز التنفيذ يعد خطوة مهمة وإيجابية, موضحا أن هذه الاتفاقية سوف تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وهذه الدول, مما سيتيح فرصة أكبر لنفاد الصادرات المصرية إلي دول هذا التجمع. أشار إلي أن الاتفاقية تعمل علي فتح أسواق جديدة في دول امريكا الجنوبية, مما سيسهم بشكل مباشر في زيادة حجم الصناعات المصرية إلي هذه الدول, وبالتالي سينعكس ذلك إيجابيا علي تحسن وضع الميزان التجاري لمصر, وتراجع نسبة العجز به. وأوضح أن جميع الاتفاقيات التي توقعها مصر تسهم بشكل مباشر في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بينها وبين هذه الدول, مؤكدا أن ذلك يعد نواة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجاري فيما بعد, مما يسهم في زيادة حركة الصادرات المصرية لهذه الدول. ومن جانبه قال الدكتور فرج عبدالفتاح, استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, إن مثل هذه الاتفاقيات تجعل من مصر دولة جاذبة للاستثمارات, مشيرا إلي أن هناك الكثير من الدول التي يتم توقيع اتفاقيات معها تعمل علي الاستثمار من خلال إقامة العديد من الصناعات داخل مصر. وأضاف أن اتفاقية الميركوسور سوف تسهم في فتح أسواق جديدة بهذا الدول أمام المنتجات المصرية, لافتا إلي أن هذه الصناعات سيكون لديها ميزة تنافسية نظرا لإعفائها من الرسوم أو أي جمارك.
http://massai.ahram.org.eg/NewsQ/50/245286.aspx