طباعة هذه الصفحة

السيدة بوعيدة تجري مباحثات مع نائب وزير الخارجية المكسيكي

الإثنين, 02 تشرين2/نوفمبر 2015 10:04
أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة امباركة بوعيدة، يوم الجمعة 30 أكتوبر 2015 بمكسيكو سيتي، مباحثات مع نائب وزير الخارجية المكسيكي، السفير كارلوس دي إيكازا، تركزت حول القضايا الثنائية بين البلدين، إضافة إلى القضايا الجهوية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الصدد، شددت الوزيرة المنتدبة على أهمية بناء علاقات تعاون اقتصادي قوية وإستراتيجية بين البلدين و على أهمية تقوية التبادل التجاري بينهما، خاصة في ظل توجه المكسيك نحو إفريقيا، و مراهنتها على المغرب، بهذا الخصوص، باعتباره قاعدة جهوية للاستثمار بالقارة الأفريقية، مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع الكبرى المهيكلة التي ترجمتها الزيارات الملكية إلى عدد من الدول الأفريقية الصديقة ، إضافة إلى المكانة الروحية والرمزية التي يتمتع بها جلالته بإفريقيا.

كما ركز الطرفان على أهمية الرقي بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى الشراكة الشاملة، و اتفقا على توسيع هذا التعاون ليشمل الإطار الجهوي، لاسيما أن المغرب يتمتع بصفة ملاحظ على مستوى المنظمات الجهوية بأمريكا اللاتينية.

وأكدت السيدة بوعيدة، كذلك، على مكانة المغرب بإفريقيا باعتباره نموذجا للاستقرار والتسامح والتحول الديمقراطي الهادئ، إضافة إلى جهوده في مكافحة الإرهاب و التطرف على المستوى الدولي.

من جانبه، أثنى نائب وزير خارجية المكسيك على الدور الذي يلعبه المغرب بالمنطقة ونجاحه في القضاء على بؤر الإرهاب، وتسهيل مهمة الوسيط الأممي في التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين.

و شدد ذات المسؤول على أهمية الاتفاق على آليات مشتركة فعالة، تقوي الحوار السياسي بين البلدين وتعطي نفسا جديدا لعمل اللجنة المشتركة بين المغرب والمكسيك .

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، حملت الوزيرة المنتدبة المسؤولية للجزائر والبوليساريو في حالة الجمود التي يعرفها المسلسل التفاوضي الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي متوافق عليه، مشيرة إلى ضرورة تحرك المنتظم الدولي لوضع حد لمعاناة المحتجزين بتندوف، ومنبهة إلى خطورة استمرار هذا الوضع الذي يتعارض مع كل الأعراف و القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان.

كما ذكرت السيدة بوعيدة بأن المغرب، الذي طرح مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي يهدف إلى منح ساكنة الصحراء صلاحيات واسعة في تدبير شؤونهم، يتشبث، في الوقت ذاته، بالمسار الأممي وقرارات مجلس الأمن من أجل طي صفحة هذا النزاع المفتعل. وذكرت أيضا بجهود المملكة في ترسيخ المسار الديمقراطي، وفقا للدستور الجديد ، وفي تنزيل مشروع الجهوية الموسعة.

من جهته، ثمن نائب وزير خارجية المكسيك مسار الإصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب، بما في ذلك تنزيل الجهوية الموسعة، مؤكدا أن بلاده تتبع باهتمام هذا المسار الذي يعتبر خطوة مهمة نحو الطي النهائي لملف الصحراء.

و عقدت الوزيرة المنتدبة، كذلك، لقاءا مع نائب رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي، السيد أرتورو زامورا خيمينيث، تمحور حول دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية العلاقات وتقريب وجهات النظر بين البلدين.

وفي هذا الصدد، أشارت السيدة بوعيدة إلى أن اللقاء شكل فرصة للحديث عن الإطار الثقافي والاقتصادي الذي يجمع البلدين، خاصة وأن المغرب يعتبر عضوا ملاحظا في العديد من المنظمات الإقليمية والجهوية، مبرزة أن المملكة والمكسيك تجمعهما قضايا مشتركة ويواجهان تحديات متماثلة، خاصة في ما يتعلق بالاقتصاد والهجرة.
31/10/2015
https://www.diplomatie.ma/arab/Politique%C3%A9trang%C3%A8re/Amerique/tabid/1621/vw/1/ItemID/12670/language/en-US/Default.aspx

قراءة 1182 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)