وأضاف إن المغرب يشكل منصة حقيقية تمكن البرازيل ورجال أعمالها وصناعييها من تطوير أعمالهم والاقتراب أكثر من السوق الافريقية وأوربا الجنوبية ودول شمال افريقيا والشرق الأوسط.
وفي المقابل دعا ريكاردو سيفر رجال الأعمال المغاربة، إلى استغلال الموقع الاستراتيجي للبرازيل كمنصة للانطلاق لسبر أغوار أسواق أمريكا اللاتينية الواعدة.
فيما أكد فريديريكو دوك استرادا ميير السفير البرازيلي بالمغرب، أن البرازيل توفر مجموعة من الخيارات وأشكال التعاون التي تمكن الاقتصاد المغربي من الاستفادة من تنافسية العديد من القطاعات في البرازيل ونفس الشيء ينطبق على المغرب بالنسبة للبرازيل. وأوضح أن التعاون الاقتصادي المغربي البرازيلي يمكن أن يتضاعف ليشمل قطاعات اقتصادية واعدة سواء تعلق الأمر بقطاع صناعات الطيران أو التجهيزات الفلاحية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فالبرازيل، التي تعد سادس قوة اقتصادية في العالم، تمثل اليوم الشريك الأول للمغرب في أمريكا الجنوبية والزبون الثالث للمغرب في العالم، فيما يمثل المغرب الشريك الاقتصادي الخامس للبرازيل في إفريقيا والعالم العربي. وتعرف المبادلات التجارية بين البلدين نموا متزايد سنة بعد أخرى حيث سجلت هذه المبادلات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2013 ارتفاعا بنسبة 8 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
أما في مجال السياحة، فيستقبل المغرب حوالي 15 ألف سائح برازيلي سنويا، وهو رقم من الممكن أن يرتفع بشكل ملموس مع إطلاق خط جوي مباشر بين البلدين، والذي من المتوقع أن يساهم في تعزيز المبادلات وتشجيع رجال الأعمال البرازيليين على للسفر إلى المغرب والاستثمار فيه. وتظل البرازيل سوقا رئيسية لتصدير للسياح، فخلال السنة الماضي قضى أزيد من 5.5 مليون برازيلي عطلتهم في الخارج، مع تفضيل خاص للوجهات ذات البعد الثقافي، من بينها المغرب. وعرفت وجهة المغرب تضاعفا في عدد السياح البرازيليين حيث أن 15 ألف برازيلي زاروا المغرب خلال سنة 2012 كما أن السنة الجارية بدأت بشكل إيجابي مع تسجيل ارتفاع بنحو16% خلال الربع الأول مقارنة مع نفس الفترة السنة المنصرمة.
http://www.mubasher.info/CSE/news/2434546/