طباعة هذه الصفحة

مسئول أمريكي يكشف عن جدول زمني للإطاحة بالأنظمة في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية

الثلاثاء, 18 آذار/مارس 2014 09:22

مضيفا أن الحكومة الجديدة "دمية واشنطن" في كييف بعثت البلطجية لارتكاب العنف ضد المحتجين المؤيدين للروس في شرق أوكرانيا وغيرها من المناطق بالبلاد، حيث تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لإثارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يتزامن مسار الأحداث في أوروبا الشرقية مع الأحداث في فنزويلا ومن قبلها في البرازيل وهي مجموعة البريكس مع روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتزم واشنطن تدمير هذه المنظمة وأي مجموعة من الدول تفكر في تأسيس كتلة تجارية تنافس بها أمريكا وهذا ما حدث مع روسيا عندما فكرت في بناء الاتحاد الأوراسي.
ووفقا لروبرتس فلم تشهد البرازيل احتجاجات سياسية عارمة في العقدين الأخيرين لذلك أصاب الكثير من المراقبين دهشة كبيرة لخروج هذه الجحافل من الشعب البرازيلي إلي الشوارع للتعبير عن اعتراضهم حيث خرج أكثر من 240 ألف برازيلي إلي شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد وهذا ما جعل وسائل الإعلام تقوم بتشبيه الاحتجاجات البرازيلية بالربيع العربي والذي كانت مواقع التواصل الاجتماعية مثل "الفيسبوك" وغيرها الأداة الرئيسية المستخدمة لتنسيق تلك الاحتجاجات.
مشيرا إلي أن السيناريوهات نفسها حدثت في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية والتي تؤكد وجود محرك واحد لتلك الأحداث، وكان رد الشرطة البرازيلية متشابها أيضا لرد فعل الشرطة في دول الربيع العربي التي ما زالت تناضل للانتقال إلي الديمقراطية من حيث استخدامهم لوسائل القوة من الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات المتنامية والرصاص المطاطي، وتقوم واشنطن دائما بنفس السيناريو من ارتكاب الجريمة وإلقاء اللوم علي النظام، ويقوم وزير الخارجية الأمريكية بالتنديد ودعوة الحكومة إلي احترام حقوق الإنسان.
ورأي مركز جلوبال ريسرش الكندي أن أمريكا الجنوبية كانت هدفا لممارسات واشنطن وقد نجحت بالفعل في إطلاق الاحتجاجات في البرازيل، وفي فنزويلا حيث تم انتخاب رئيس من السكان الأصليين الذين يمثلون الشعب لأن شافيز أصبح نموذجا يحتذي به في تلك الدول وفي الإكوادور وبوليفيا أيضا، ولن ينسي باراك أوباما - الرئيس الأمريكي - أن ايفو موراليس رئيس بوليفيا كان ينوي منح اللجوء إلي إدوارد سنودن مسرب فضيحة التجسس لوكالة الأمن الوطنية، وحينها أمرت واشنطن الدول الأوروبية الحلفاء عدم إعطاء إذن التحليق لطائرة الرئيس موراليس عند عودتها إلي بوليفيا من روسيا في انتهاك لكل بروتوكولات الدبلوماسية،
كذلك جعل رافائيل كوريا - رئيس الإكوادور - نفسه هدفا لواشنطن عن طريق منح حق اللجوء السياسي لجوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكيس الاستخبارتي والمتخصص في تسريب الوثائق الأمريكية، واشار الموقع أن موت شافيز جعل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يبدو هدفا سهلا لأمريكا خاصة إنه لا يملك كاريزما شافيز.
وأوضح المركز إنه إذا استطاعت واشنطن الإطاحة بمادورو، فإن الهدف القادم سيكون كوريا وتمكين نظام دمية في الأكوادور بلا منه سيقوم بإلغاء حق اللجوء السياسي الممنوح لجوليان أسانج وبعدها سيأتي الدور علي بوليفيا ثم البرازيل فيما بعد، وستلتفت إلي آسيا بعد ذلك لكبح جماح التنين الصيني، وسيتم هذا البرنامج في مواعيد محددة،
مضيفا إنه من خلال الأنظمة الأمريكية بدء من كلينتون وبوش ووصولا إلي أوباما رأت واشنطن أن كل ما يخدم أجندتها فهو قانوني، والقوانين التي تتعارض مع أجندة واشنطن هي ببساطة غير قابلة للتطبيق فهي حبر علي ورق، وها هي تعارض استفتاء القرم لانضمامها لروسيا رغم إنها كانت جزءا منها حتى 1954، أي أنها تعارض تقرير مصير ديمقراطي ولم تعارض وضع حكومة في كييف بالقوة والأساليب الملتوية.
وأضاف المركز أن توقيت الممارسات الأمريكية لإطلاق شبح الثورات من الشرق الأوسط مرورا بأوروبا الشرقية ووصولا لأمريكا الجنوبية لافتا للنظر، وأن التكتيكات التي تستخدمها واشنطن الآن في تلك المناطق هي نفسها التي تعرف بـ"قوس قزح الثورات" و"الربيع العربي" و"الثورات الملونة" والهدف من ذلك هو إعطاء مظهر من مظاهر الفوضى واستفزاز قوات النظام العام، لتشويه سمعة الحكومة من خلال وسائل الإعلام الدولية المتواطئة، لتعزيز الاضطرابات المدنية، وصولا إلي الحرب الأهلية كما حدث بنجاح في ليبيا وتونس وأوكرانيا، مشيرا إلي أن المعارضة الحقيقية في تلك الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وأعوانها الذين يتواصلون بطرق غير قانونية لصب الدولارات في المنظمات غير الحكومية الوهمية وأحزاب وحركات المعارضة.
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?Serial=1562536

قراءة 1163 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)