نبّهت الحكومة الأرجنتينية نظيرتها في كولومبيا، للوقوف على اخطار الزيارة التي يعتزم افراد من “الحرس الثوري” الإيراني القيام بها الى العاصمة الكولومبية بوغوتا.
وبدأت السلطات الأرجنتينية، فتح تحقيق لمتابعة أي معلومات حول زيارة مترقبة لوفد يضم عناصر من “الحرس الثوري” إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا.
وطلبت الارجنتين إعلامها رسميا باحتمال أن هناك مطلوبين من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني، قد تطأ أقدامهم كولومبيا في إشارة إلى تسليمهم في حال حدوث ذلك.
وأشارت الأرجنتين إلى أن قلق بوينس آيرس بعد قراءة التقرير المنشور في صحيفة “الشرق الأوسط” دفع السفير الأرجنتيني لدى كولومبيا مارسيلو أستوبرين إلى إبلاغ كولومبيا رسميا عن قلقة واتخاذ اللازم لتتبع المطلوبين.
وتقوم الأرجنتين بالتحقيق في تفجيرات وقعت في التسعينيات، وتتبع المشتبهين وخاصة بعد مقتل المحقق الأرجنتيني ألبيرتو نيسمان الذي كان معني بالتحقيقات سابقا.
وصرح السفير الأرجنتيني لدى كولومبيا أستوبرين، “أنه يجب على كولومبيا أن تتفهم قلق بلاده، وأن موضوع التحقيقات الخاصة بالتفجيرات موضوع في غاية الحساسية، وأن محسن رباني بالنسبة لهم هو إرهابي، وبالتالي فإنه في حال وصوله إلى كولومبيا يجب تسليمه”.
وكان آخر ظهور لرباني في وسائل الإعلام الأرجنتينية يعود إلى عام 2011، حين أجرت شبكة إذاعة “لا كووبيراتيبا دي أرخنتينا” معه مقابلة حول الاتهامات الموجة إليه بالإرهاب في أميركا اللاتينية، ورد فيها على أسئلة حول دخوله إلى البرازيل بجواز سفر مزور وهو ما نفاه حينئذ، وهو ما دفع المحقق ألبيرتو نيسمان والذي قتل العام ماضي إلى توجيه طلب رسمي في التحقيق بشأن هذه الواقعة غير المسبوقة، لتحرك عناصر من “الحرس الثوري” والمطلوبة في أميركا اللاتينية بأوراق ثبوتية مزورة دون القبض عليها.
ويحاول رباني وفريق من مساعديه المرتبطين بـ”الحرس الثوري” استغلال النزعة الاقتصادية للدول اللاتينية من أجل تعزيز النفوذ الإيراني هناك، كما أن إيران تتطلع إلى التأثير على الجالية المسلمة عبر الاستثمار الاقتصادي وفق ما تناقلته وسائل إعلام لاتينية.
http://madardaily.com/2016/05/11/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%82-%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%83/