دعا الرئيس البرازيلي المؤقت ميشال تامر يوم الاثنين إلى "إعادة التوحيد الوطني" حتى يتمكن هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية مرة أخرى من خلق فرص عمل.

وقال تامر، خلال مؤتمر زراعي أقيم في ولاية ساوباولو بجنوب شرق البلاد في أول زيارة رسمية لمسقط رأسه منذ أن أصبح رئيسا مؤقتا للبلاد، إن "البرازيل بحاجة إلى تهدئة وطنية مع خلق تفاعل بين رواد الأعمال والعمال. ويعد هذا أول برنامج اجتماعي ينبغي تناوله".

وأضاف "اعترف بأنني توليت مهام حكم البرازيل في وقت عصيب. والجميع يعلم كم من الصعوبات واجهنا، ولكن الله كان معنا، وقمنا بتشكيل فريق اقتصادي، أظن أننا لم نشهده في البرازيل منذ فترة من الزمن".

وأوضح لممتهني الأعمال الزراعية والمتخصصين فيها أن البرازيل لديها الآن "وزير زراعة مشهود له من الجميع"، ملمحا إلى بلايرو ماجى المعروف بـ"ملك الصويا" نظرا لأعمال التجارية في هذا القطاع .

وأقر بأهمية الزراعة في الاقتصاد البرازيلي، قائلا إنه القطاع الوحيد الذي حقق نتائج اقتصادية إيجابية في عام 2015، رغم التراجع الذي بلغت نسبته 3.8 في المائة في إجمالي الناتج المحلي.

وذكر تامر أنه "من أجل استعادة فرص العمل، فإن الصناعة الزراعية بحاجة إلى النمو وكذا التجارة".

وقال تامر أيضا إنه سيقوم بعد انتهاء شهر أغسطس بجولة تشمل عدة بلدان لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البرازيل.

ولكن رغم تعهد تامر بخلق واستعادة المزيد من فرص العمل، إلا أن مائة ضباط بشرطة ريو دي جانيرو قاموا يوم الاثنين بمظاهرة في المطار الدولي، مطالبين بحل للوضع العمالي والاقتصادي غير المستقر الذين يعيشونه حاليا، وذلك قبل شهر واحد من افتتاح أولمبياد 2016.

وجثا المتظاهرون على ركبهم ورددوا النشيد الوطني وهم واضعين أيديهم على رؤوسهم في علامة على الاحتجاج، وقاموا بملء ردهة المطار باللافتات والملصقات.

جدير بالذكر أن شرطة ريو دي جانيرو بدأت سلسلة من المظاهرات قبل أسابيع قليلة احتجاجا على الوضع غير المستقر الذي تعيشه مع تأخر رواتب أفرادها جراء الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به حكومة المقاطعة المتضررة بشدة من انخفاض أسعار النفط الخام.

وهددت الشرطة بالقيام بإضراب خلال الأولمبياد التي ستبدأ في الـ5 من أغسطس المقبل ما لم يتحسن الوضع.
المصدجر
http://arabic.news.cn/2016-07/05/c_135489458.htm