طباعة هذه الصفحة

الباراغواي تنتخب خليفة للرئيس المعزول

الخميس, 18 نيسان/أبريل 2013 16:21

ويمثل المرشحان الرئيسيان الحزبين اللذين آخذا على عاتقهما الاطاحة بالاسقف السابق لوغو في إجراء سريع لعزله في حزيران (يونيو) 2012 ونصبوا نائب الرئيس فيدريكو فرانكو محله.

وبحسب استطلاعات الرأي كان هوراسيو كارتيس (57 عاما)، مرشح حزب كولورادو الذي قاد البلاد منذ عهد الديكتاتور ألفريدو ستروسنر حتى انتخاب لوغو، يعد هو الفائز المؤكد حتى قبل بضعة أسابيع حيث يتقدم على منافسيه بحوالي 10 نقاط مئوية.

أما منافسه إيفرين أليغري (50 عاما)، مرشح الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه الرئيس المؤقت، فقد عزز من فرصه الاسبوع الماضي من خلال تحالفه مع حزب الاتحاد الوطني للمواطنين الاخلاقيين (يوناسي). كان مرشح حزب يوناسي قائد الانقلاب السابق توفي في حادث تحطم مروحية في مطلع شباط (فبراير) الماضي.

غير أن كارتيس اتهم خصومه بالفساد قائلا إن التحالف السياسي هو نتاج قيام الدولة بشراء قرابة ستة آلاف هكتار من الاراضي المملوكة في السابق لساسة بارزين في حزب "أوناسي" مقابل نحو 11.5 مليون دولار.

وأردف يقول إن الحكومة "تنهب" أموال الدولة من أجل الاثراء الشخصي والمنافع السياسية.

لكن فرانكو نفى الاتهامات القائلة بوجود علاقة بين شراء الاراضي والشأن السياسي للحزب. وبدلا من ذلك أكد أن هذا الشراء مرتبط بسياسة التنمية التي مررها الكونغرس بغية منح أراضي للمزارعين الفقراء.

المسألة الزراعية تظل هي حجر الزاوية للشأن السياسي في باراغواي. إذ يعيش حوالي 42 في المئة من سكان الدولة الحبيسة الواقعة في أميركا الجنوبية في المناطق الريفية نصفهم تقريبا يعيش تحت خط الفقر.

ولاشك أن قضية مقتل 11 من واضعي اليد وستة رجال شرطة في حزيران (يونيو) 2012 في كوروغواتي على بعد 200 كيلو متر من أوسونسيون، والتي لم تتضح أبعادها حتى الان، هي التي دفعت إلى السير في إجراءات عزل لوغو حيث كان بحلول ذلك الحين فقد الكثير من شعبيته كما فقد عمليا أي تأييد في الكونجرس كان يحظى به.

بعد خروج لوغو من السلطة جرى تعليق غضوية باراغواي في كل من السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) واتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) بعد اعتقاد جيران البلاد بأن عزله هو في واقع الامر "انقلاب مؤسسي".

ومن المتوقع إعادة باراغواي إلى التجمعين بعد تنصيب الرئيس الجديد على أقصى تقدير في الخامس عشر من آب (أغسطس) المقبل.

وكارتيس من ملاك الاراضي الاثرياء ورجل أعمال يعمل في شركاته أكثر من ثلاثة آلاف موظف. ولم ينشط سياسيا إلا في العام 2009.

وتولى كارتيس لسنوات عديدة رئاسة نادي باراغواي لكرة القدم الذي يحظى بالشعبية في البلاد وهو معروف جيدا بين جماهير الرياضة. واحتل خلال الايام الاخيرة العناوين الرئيسية في الصحف عندما شبه المثليين بالقردة.

لكن منافسه أليغري اتهمه بتكوين ثروته عن طريق الاتجار في المخدرات وتهريب التبغ إلى البرازيل المجاورة والارجنتين.

وتولى أليغري تنفيذ حصة من برنامج الاصلاح الذي طبقته إدارة لوغو. لكن علاقاته بالحكومة المؤقتة لا تزال تعصف به.

ويأتي في المركز الثالث وبفارق كبير، بحسب استطلاعات الرأي، المرشح اليساري ماريو فيرييرو بحزب موفيمينتو أفانزا باييس حيث حصل على نحو 10 في المئة من الاصوات.

يذكر أن لوغو نفسه يتنافس على مقعد في مجلس الشيوخ.

وهناك أكثر من مراقب دولي من منظمة الدول الاميركية ويوناسور والاتحاد الاوروبي ومؤسسات أخرى جرى إرسالهم إلى باراجوي لمراقبة العملية الانتخابية.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية حوالي 3.5 مليون ناخب في البلاد البالغ تعداد سكانها 6.6 مليون نسمة حيث يختارون في جولة وحيدة من الانتخابات رئيسا ونائبا للرئيس وأعضاء الكونغرس وحكام الولايات.
القدس 18/04/2013
http://www.alquds.com/news/article/view/id/431468
الصورة من
eluniversal.com.co

قراءة 1456 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)