27 فبراير 2025
أكدت نائبة وزير الخارجية المكسيكي، السيدة ماريا تيريزا ميركادو بيريز، اليوم الأربعاء بمكسيكو، أن انعقاد الدورة الأولى من المشاورات السياسية بينالمغرب والمكسيك يمه د لـ"مرحلة جديدة" في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويجسد الإرادة المشتركة لتعميق التعاون في مختلف المجالات.
وأبرزت السيدة ميركادو بيريز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاتها مع السيد فؤاد يزوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذا الاجتماع أتاح الفرصة لتحديد عدد هام من نقاط التوافق بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون.
وأشارت إلى أن المباحثات بين الجانبين شملت قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار، إلى جانب القضايا متعددة الأطراف التي يمكن للبلدين تبني مواقف مشتركة بشأنها، مضيفة أنه تم كذلك التطرق إلى التعاون الدولي من أجل التنمية، وكذا التبادل الثقافي والأكاديمي.
وأوضحت أن هذا الاجتماع الأول لآلية المشاورات السياسية يشكل محطة مهمة في تعزيز التقارب بين الرباط ومكسيكو، مسلطة الضوء على التكامل الاستراتيجي بين البلدين، حيث يشكل المغرب بوابة نحو إفريقيا، فيما تمثل المكسيك مدخلا إلى أمريكا اللاتينية.
من جانب آخر، جددت السيدة ميركادو بيريز التزام الجانبين بالعمل معا بهدف مواجهة التحديات المشتركة والنهوض بشراكة ثنائية دينامية تعود بالنفع المتبادل.
دعا مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك، وهو أكبر هيئة أعمال في هذا البلد الأمريكي اللاتيني، إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المغرب، معبرا عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة
وأوضح المجلس: "نعبر عن دعمنا وتضامننا مع الوحدة الترابية للمغرب، كما نعرب عن إرادتنا العمل بشكل مشترك من أجل الارتقاء بالعلاقات التجارية"، وذلك في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، عقب لقاء عقده، يوم الأربعاء بمكسيكو، مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والسفير المدير العام للشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ.
جرى هذا اللقاء، الذي ترأسه رئيس مجلس تنسيق المقاولات، فرانسيسكو سيرفانتيس دياز، بحضور سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، وأعضاء الوفد البرلماني المرافق لرئيس مجلس النواب، إلى جانب عدد من رجال الأعمال المكسيكيين في مختلف القطاعات.
وأكد السيد سيرفانتيس دياز، الذي يعد أحد أبرز الفاعلين الاقتصاديين في أمريكا اللاتينية، أن "المغرب يعد ثاني شريك تجاري للمكسيك في إفريقيا، وتوجد إمكانات كبيرة لتوطيد العلاقات التجارية بين البلدين".
وخلال هذا الاجتماع، الذي احتضنه مقر هيئة أرباب المقاولات بالمكسيك، ذكر السيد الطالبي العلمي بأن قضية الصحراء المغربية، كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهي المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات التي تبرمها المملكة.
وأبرز أهمية انخراط المكسيك في الدينامية الدولية الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه ولمخطط الحكم الذاتي من أجل وضع حد لهذا النزاع الإقليمي، مضيفا أن من شأن تبني هذا الموقف أن يتيح للشركات المكسيكية الاستفادة من المؤهلات الهامة التي تزخر بها المملكة، باعتبارها بوابة استراتيجية نحو الأسواق الواعدة في أوروبا وإفريقيا.
من جهته، أعرب السيد يزوغ، في مداخلة بهذه المناسبة، عن تثمينه للدعم الذي عبر عنه مجلس تنسيق المقاولات بالمكسيك ورئيسه فرانسيسكو سيرفانتيس للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على كامل أراضيه، من طنجة إلى لكويرة، وكذا استعدادهم للعمل بشكل مشترك مع المملكة من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الجانبان عددا من المقترحات الرامية إلى النهوض بالتعاون بين المغرب والمكسيك، من أجل توطيد الشراكة الاقتصادية وإحداث فرص جديدة للاستثمار في قطاعات رئيسية، من قبيل الصناعة، والتجارة، والتكنولوجيا، والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، واللوجستيك.
وضم الوفد البرلماني المرافق للسيد الطالبي العلمي كلا من محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وأحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ورشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
افتتاح أول قنصلية فخرية لمملكة المغرب في المكسيك
أشرفت سفارة المملكة المغربية في المكسيك على مراسم افتتاح أول قنصلية فخرية للمملكة المغربية في مدينة بويبلا دي سرقسطة، وهو حدث بارز يعكس مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمكسيك، ويفتح آفاقًا واسعة للتعاون في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.
وقد شهد هذا الحدث حضور شخصيات مرموقة من الأوساط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، من بينها:
• السيد عبد الفتاح اللبار، سفير صاحب الجلالة ملك المغرب لدى الولايات المتحدة المكسيكية.
• السيد ميغيل أنخيل مارتينيز ميّان، القنصل الفخري للمملكة المغربية في المكسيك.
• السيدة نزهة الطاهر، مديرة الشؤون الأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
• السيدة سلوى بشري، رئيسة قسم بمديرية الشؤون الأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
• السيد روبير دجيرو لي، سفير جمهورية كوت ديفوار في المكسيك وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي.
وقد تميزت هذه المناسبة بحضور أكثر من 100 ضيف رفيع المستوى، مما يعكس الأهمية البالغة لهذا الحدث في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
بدأت المراسم بـإزاحة الستار عن اللوحة الرسمية للقنصلية الفخرية للمملكة المغربية في بويبلا، تلتها جلسة رسمية ألقى خلالها كبار الشخصيات الدبلوماسية كلمات بهذه المناسبة:
أكد السيد عبد الفتاح اللبار، سفير المملكة المغربية لدى المكسيك، في كلمته على متانة العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب والمكسيك، مشددًا على الدور الحيوي الذي ستلعبه هذه القنصلية الفخرية في حماية مصالح المملكة والجالية المغربية في المنطقة.
كما شدد على أهمية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مجددًا التأكيد على وحدة أراضي المملكة.
وفي سياق تأكيد الاحترام المتبادل والاستمرارية التاريخية، اختتم كلمته بمقولة ذات دلالة عميقة: “نحن لا نزال نطلق على هذا البحر اسم خليج المكسيك، وأنتم تطلقون على صحرائنا المغربية اسم أقاليمنا الجنوبية.”
كما ألقى السيد روبير دجيرو لي، سفير كوت ديفوار في المكسيك، كلمة جدد فيها دعم بلاده الراسخ لسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدًا على أهمية هذا الاعتراف في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أعرب السيد ميغيل أنخيل مارتينيز ميّان، القنصل الفخري للمملكة المغربية، عن عميق امتنانه للثقة التي وضعت فيه، معتبرًا أن هذا التعيين شرفٌ كبيرٌ ومسؤولية تدفعه إلى تعزيز التعاون بين المغرب والمكسيك.
وفي إطار هذه الفعالية، أقيمت مراسم قص الشريط إيذانًا بالافتتاح الرسمي لمقر القنصلية الفخرية. كما أتيحت للحضور فرصة الاستمتاع بمعرض للحرف اليدوية المغربية ومجموعة من الصور التي تجسد أبرز المدن المغربية، وذلك في إطار تشجيع التبادل الثقافي بين البلدين.
واختُتم هذا الحدث في أجواء من الإخاء والتبادل المثمر، حيث تبادل الضيوف وجهات النظر واستمتعوا بتذوق أطباق مستوحاة من فن الطهي المغربي العريق.
يمثل هذا الافتتاح التاريخي خطوة جوهرية في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمكسيك، ويؤكد التزام البلدين الراسخ بترسيخ أواصر التعاون والشراكة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين.
https://ar.hibapress.com/details-605052.html
رئيس مجلس النواب يلقي خطابا أمام مجلس النواب المكسيكي
خصص مجلس النواب المكسيكي، الثلاثاء، جلسة عامة لاستقبال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الذي ألقى بهذه المناسبة خطابا أمام أعضاء الغرفة السفلى من الكونغرس المكسيكي.
وخلال كلمته، أكد السيد الطالبي العلمي أنه رغم البعد الجغرافي بين المكسيك والمغرب، حيث يقع البلدان في قارتين متباعدتين، إلا أنهما يتقاسمان نفس القيم والانشغالات، كما يعملان على مواجهة التحديات ذاتها.
وفي هذا السياق، أشار على الخصوص إلى قضايا الهجرة غير النظامية، والتغير المناخي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، وهي تحديات، يضيف السيد الطالبي العلمي، يعبئ البلدين موارد مالية ولوجستية وبشرية هامة لمواجهتها، وذلك من أجل "الحفاظ على أمننا وأمن المجتمع الدولي بأسره".
واعتبر السيد الطالبي العلمي، الذي يترأس وفدا يضم رؤساء فرق ومجموعة نيابية داخل البرلمان، في زيارة تمتد على مدى يومين إلى هذا البلد الأمريكي اللاتيني، أن الرباط ومكسيكو مدعوتان لمواصلة العمل المشترك من أجل علاقات دولية "عادلة، قائمة على احترام القانون الدولي، والتسوية السلمية للنزاعات، وتعزيز السلم والأمن، لاسيما من خلال احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية".
وفي معرض إشادته بالصداقة المتينة بين البلدين، والتي تقوم على عمق ثقافي وقيم مشتركة ذات بعد رمزي وإنساني مستدام، جدد رئيس مجلس النواب التأكيد على الإرادة الراسخة للمغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الارتقاء بعلاقاته مع المكسيك من أجل إرساء "شراكة متعددة الأبعاد ومتكاملة ومستدامة".
وقال، خلال هذه الكلمة التي ألقاها بحضور سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار: "كونوا على يقين أنكم في إفريقيا، القارة التي تزخر بالموارد والإمكانات الواعدة، وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تتمتع بموقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ستجدون بلدا صديقا تلتقي فيه حضارات الشرق والغرب، حيث ينتهي الجنوب ويبدأ الشمال".
وفي هذا الإطار، ذكر رئيس مجلس النواب بالبعد التاريخي والتموقع الجيو-استراتيجي للمغرب، مشيرا إلى أن المملكة، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كرست مكانتها كنموذج للديمقراطية الراسخة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأضاف أن الموقع البحري الاستراتيجي لكلا البلدين يعزز متانة علاقاتهما، ويفتح أمامهما آفاقا واسعة، مما يجعل منهما منصتين للتبادل ونقاط ربط بين الاقتصادات العالمية الكبرى وقارتين واعدتين، داعيا إلى "جعل البحار قنوات للتواصل والتجارة والتنقل الحر للبضائع، بالنظر إلى التراث البحري العريق الذي نتقاسمه".
وخلص السيد الطالبي العلمي إلى التأكيد على أهمية "الاستفادة من جميع هذه العوامل لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز التعاون الثنائي، والارتقاء بعلاقاتنا السياسية إلى المستوى الذي يتطلع إليه شعبانا".
وضم الوفد البرلماني المرافق للسيد الطالبي العلمي كلا من محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وأحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، ورشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، وعبد الله بوانو، رئيس مجموعة فريق العدالة والتنمية.
https://www.maroc.ma/