وكان فوز سوليس متوقعاً، فقد أوقف خصمه الوحيد حملته الانتخابية قبل شهر بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه يتخلف كثيراً عن مرشح المعارضة.
وجاء فوز سوليس في الجولة الثانية من الانتخابات بأغلبية كبيرة بحصوله على 77.87% من الأصوات أمام مرشح الحزب اليميني الحاكم جوني أرايا الحاصل على 22.3%، وفقاً للنتائج الأولية الرسمية من مفوضية الانتخابات.
وقال رئيس المحكمة العليا الانتخابية لويس أنطونيو سوبرادو إن "الشعب قال كلمته اليوم واختار رئيسه"، موضحاً أن حزب سوليس حصل على رقم تاريخي في الانتخابات الرئاسية بلغ 1.029 مليون صوت أمام رئيس بلدية العاصمة السابق جوني أرايا في هذا البلد الواقع بأميركا الوسطى والذي يبلغ عدده الناخبين المسجلين فيه 3.1 ملايين شخص.
ويتناوب على السلطة في هذه الدولة الصغيرة التي يناهز عدد سكانها الخمسة ملايين نسمة، عادة حزبا التحرير القومي الحاكم حالياً والاتحاد المسيحي الاجتماعي.
ومن ناحيته، قال سوليس في تغريدة على تويتر "حصلنا على المليون وأكثر! شكراً جزيلاً لكوستاريكا على التأييد والدعم! شكراً".
وكان سوليس راهن على حصوله على هذا العدد من الأصوات كي تكون حكومته شرعية.
وأصبح سوليس بذلك أول رئيس من خارج صفوف حزبي اليمين اللذين تقاسما السلطة منذ ستينيات القرن الماضي.
وسيخلف سوليس (56 عاماً)، المنتمي لحزب العمل المدني وهو مؤرخ وأكاديمي، لورا شينشيلا التي حدد لها القانون فترة واحدة فقط في منصب الرئاسة.
وكان اليساري سوليس، وهو دبلوماسي سابق استفاد من المشاعر المناهضة للحكومة بسبب تفاقم انعدام المساواة وفضائح الفساد، فاز بالمركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات في فبراير/شباط الماضي في مفاجأة لمراكز استطلاع الرأي التي توقعت أن يحل في المركز الرابع.
وتعهد سوليس بمكافحة معدل الفقر المرتفع للغاية في كوستاريكا، والقضاء على الفساد وهي القضية التي لاحقت إدارة الرئيسة لورا شينشيلا.
http://www.aljazeera.net/news/pages/ad40b394-f489-42e2-b5bd-6cae526501b6