الإكوادور ترفض الاستفتاء على التنقيب عن النفط في محمية ياسوني

الأربعاء, 07 أيار 2014 08:32
وقال المجلس الانتخابي الوطني إنه لم يتم جمع توقيعات كافية من أجل الدفع نحو إجراء استفتاء.
وكان ناشطون من حركة ياسونيدوس، والذين جمعوا تلك التوقيعات، قد اتهموا المجلس بـ "التزوير".
ويعارضون إجراء مزيد من أعمال الحفر في هذه المحمية الطبيعية، ويقولون إن ذلك سيدمر واحدة من أخصب المناطق في العالم من حيث التنوع البيولوجي.
وكانت السلطات المسؤولة عن التصويت قد أقرت بصحة 359 ألف و781 توقيعا من بين 850 ألف من التوقيعات التي جمعت، وهو ما يقل عن الحد الأدنى الذي يتطلبه القانون الإنتخابي والبالغ 583 ألف و323 توقيعا.
وقالت السلطات الانتخابية إن بعض التوقيعات كانت مكررة حتى تسع مرات، أو كانت غير مكتملة، أو كتبت عن طريق أطفال.
وقالت أيضا إن بعض الأشخاص استخدموا أسماء خيالية مثل بروس واين من فيلم الرجل الوطواط، ودارث فيدر من فيلم حرب النجوم.
"متحيز"
لكن حركة ياسونيدوس التي تضم مدافعين عن حقوق البيئة وجماعات من السكان الأصليين تقول إن المجلس الانتخابي كان متحيزا.
وقالت الحركة في تغريدة على موقع تويتر: "ألقيت سبعة أصوات في الغالب من بين كل عشرة أصوات في سلة المهملات. المجلس يتحدث عن مخالفات، ونحن نتحدث عن تزوير."
وتعهدت الحركة بأن ترفع الأمر إلى لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان .
وأعلنت الحركة الشهر الماضي أنها جمعت توقيعات كافية، وأضافت أنها "واثقة" من أن الاستفتاء سيمضي قدما.
ويستغل النفط بشكل محدود في أجزاء من منطقة ياسوني، والتي تغطي مساحة تقرب من 10 آلاف كيلو متر مربع، منذ فترة السبعينيات.
التخفيف من حدة الفقر
وفي العام الماضي، تخلى رئيس الإكوادور رفائيل كوريا عن خطة لحماية تلك المنطقة، والتي بموجبها كانت الدول الغنية ستدفع مبالغ مالية للإكوادر لتمتنع عن الحفر في أماكن لم تمس من قبل في تلك الحديقة.
وقال رئيس الإكوادور إن هذه المبادرة جذبت جزءا ضئيلا فقط من المبلغ المستهدف البالغ 3,6 مليار دولار، وهو ما لم يدع خيارا أمام الإكوادور سوى المضي قدما في عملية التنقيب عن النفط.
ويعد النفط من الصادرات الرئيسية في البلاد.
ووعد الرئيس كوريا بأن أي أرباح من عمليات التنقيب عن النفط ستستخدم في التخفيف من حدة الفقر.
وتضم تلك المحمية تنوعا ضخما من الحياة البرية، بما في ذلك أنواعا فريدة من الطيور، والقرود، والبرمائيات.
كما أنها موطنا لمجموعات من السكان الأصليين الذين لم يكن لهم أي اتصال بالعالم الخارجي حتى قبل عقود قليلة مضت.
وتضم حقول النفط في منطقة ياسوني نحو 846 مليون برميل من النفط الخام، وهو ما يعادل 20 في المئة من احتياطي النفط في الإكوادور.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2014/05/140507_ecuador_amazon_oil_drilling.shtml

قراءة 1158 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)