الأرجنتين تستخدم شعبية منتخبها لأهداف سياسية

الإثنين, 09 حزيران/يونيو 2014 18:18

بدأت السلطات الارجنتينية استغلال الشعبية العالمية للاعبي منتخب الارجنتين لكرة القدم لتحقيق أهداف سياسية. وجاءت هذه الخطوة جلية خلال اللقاء الودي في بوينوس ايرس الذي جمع المنتخبين الارجنتيني والسلوفيني، فقد التقط المنتخب الارجنتيني صوراً تذكارية قبيل بدء المباراة وامامه لافتة بالالوان السماوية والبيضاء كتب عليها ان «جزر الفولكلاند ارجنتينية»، وقد ابدت الصحف البريطانية استياءها لزج الارجنتين السياسة في الرياضة.
واستخدم الارجنتينيون الاسم الاسباني للجزر المتنازع عليها مع بريطانيا، فاللافتة كتب عليها بالاسباني «لاس مالفيناس سون ارجنتيناس» والمالفيناس تعني جزر الفولكلاند التابعة رسمياً حسب القانون الدولي للمملكة المتحدة منذ عام 1833. واعتبر الانكليز ان إقدام منتخب الارجنتين على الترويج لسياسة الرئيسة الارجنتينة كريستينا فرنانديز دوكيرشنر هو بمثابة اعلان حرب رسمية على المنتخب الانكليزي في البرازيل على رغم ان المنتخبين لن يلتقيا اقله في مباريات الدور الاول حيث تلعب الارجنتين في مجموعة تضمها الى جانب البوسنة والهرسك وايران ونيجيريا فيما تخوض انكلترا مبارياتها في هذا الدور ضد ايطاليا والاوروغواي وكوستاريكا.
ولطالما كانت اللقاءات بين المنتخبين الانكليزي والارجنتيني نارية كلقائهما في الدور الثاني من مونديال فرنسا عام 1998 عندما ادت البطاقة الحمراء التي رفعت في وجه اللاعب الانكليزي دايفيد بيكهام الى وصول اللقاء الى ضربات الترجيح التي رجحت كفة الاميركيين الجنوبيين. وكان المنتخب الانكليزي يخشى في مونديال اسبانيا عام 1982 لقاء المنتخب الارجنتيني بسبب الحرب الدموية التي دارت بين البلدين في ذلك العام بعد اجتياح قام به الجيش الارجنتيني للجزر.
لم ينته النزاع السياسي والسيادي على ملكية جزر الفولكلاند بين بريطانيا والأرجنتين طوال قرنين من الزمن وذلك بسبب موقعها القريب من الشواطئ الأرجنتينية وملكية الأرجنتين سابقاً لها. وهذا ما حمل عدة حكومات في بوينوس ايرس على الإدعاء أن بريطانيا قوة استعمارية تسيطر على هذه الجزر التي يجب ان تكون دائماً ارجنتينية.
واليوم بعد نحو 32 عاماً على الحرب التي اطلقها الجيش الأرجنتيني عام 1982 لإنتزاع الجزر من البريطانيين وانتهت بخسارة الغزاة، تصر الرئيسة الأرجنتينية الحالية كريستينا فرنانديز دوكيرشنر على ان الجزر ارجنتينية وانه على لندن اعادتها الى اصحابها. لكن اهالي الجزر قالوا كلمتهم في آذار 2013 في استفتاء ديموقراطي صريح وبنتيجة كاسحة 99,8 في المئة انهم يريدون البقاء جزءاً من المملكة المتحدة.
http://www.almustaqbal.com/v4/article.aspx?Type=NP&ArticleID=620350

الصورة من

www.telegraph.co.uk

 

قراءة 1233 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)