يعتزم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مهندس الحوار مع حركة تمرد فارك، اقناع اوروبا بمساعدته في دعم "الفرصة الاخيرة" للسلام بعد نزاع داخلي يعود لنصف قرن.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس من القصر الرئاسي في بوغوتا وهي الاولى التي يمنحها لوكالة انباء دولية منذ اعادة انتخابه في حزيران/يونيو لولاية من اربعة اعوام "انه النزاع الاقدم في العالم الغربي، حتى ان البعض يقول في العالم اجمع".
واثناء جولة ماراتونية له في ست دول في غضون خمسة ايام الاسبوع المقبل، سيدعو سانتوس الى انشاء "صندوق مالي اوروبي للاعداد لفترة ما بعد النزاع" في حال تم التوصل الى اتفاق تاريخي مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، حركة التمرد الماركسية.
وقال هذا المسؤول من يمين الوسط الذي سيفخر امام نظرائه الاسباني والبلجيكي والالماني والبرتغالي والفرنسي والبريطاني، بالخطوات التي حققها مع فارك "اذا توصلنا الى السلام، فسيكون لذلك اثار تذهب ابعد من الحدود الكولومبية".
ومحادثات السلام التي انتقلت الى كوبا منذ قرابة السنتين من دون اتفاق لوقف النار في الميدان العسكري في كولومبيا، اتاحت خصوصا التوصل الى اتفاق مبدئي حول ضرورة مكافحة تهريب المخدرات وهي حجة مهمة بالنسبة الى القارة الاوروبية.
وقال سانتوس ان "كولومبيا كانت مزود الكوكايين للعالم اجمع منذ 35-40 سنة"، ويعتزم حث اوروبا على الاستثمار في زراعات بديلة عن نبتة الكوكا التي تستخدم لصنع المخدرات والتي تشكل في غالب الاحيان المصدر الرئيسي لمعيشة مزارعي الانديز.
واكد الرئيس الكولومبي "لا اشك البتة في ان الكولومبيين يريدون دعم السلام"، قبل ان يوجه هذا التحذير: "الكثيرون يعتبرون انها الفرصة الاخيرة لانه ليس من السهل العمل على توافر ظروف النجاح".
27/10/2014
http://www.elaph.com/Web/News/2014/10/953096.html?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+Elaph%2FNews+(News+%7C+%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1)#sthash.wfXDxeCt.dpuf