الأوروغواي تأمل باستخراج النفط بعد استكشاف حقول واعدة

الجمعة, 16 كانون2/يناير 2015 08:48
تأمل الأوروغواي، البلد الوحيد المستورد للنفط في أميركا اللاتينية، في تغيير هذا الوضع بعد استكشاف 20 حقلا واعدا في شمال البلاد قد يبدأ استغلالها خلال 2015.
اكتشفت الحقول شركة بتريل انرجي الاسترالية التي تملك شركة شوباك انرجي انترناشونال 51 % من أسهمها ووقعت معها مجموعة "انكاب" النفطية المملوكة لدولة الأوروغواي عقدين للاستكشاف والاستغلال في 2012.
وفي الإجمال تم رسميا تأكيد المعلومات الزلزالية الجيولوجية المتعلقة بمسح نحو 600 كيلومتر وتتضمن "20 موقعا تقليديا قابلة للاستكشاف" مع احتياطي مقدر دون "مخاطر حتى مليار و769 مليون برميل قابلة للاستخراج، ما يعني أن الكمية الموجودة تحت الأرض يبلغ حجمها 5 مليارات و637 مليون برميل"، وفق بيان لشركة "انكاب".
وقال رئيس انكاب جوزيه كويا لاذاعة سراندي إن ذلك يعني "أن لدينا كميات كبيرة من المحروقات في الأوروغواي"، مؤكدا أنه سيتم تسريع عملية التنقيب.
وأعلنت شركة شوباك أنها ستحفر أربعة آبار استكشافية في المنطقة التي حصلت على الترخيص خلال 2015-2017، الأمر الذي وصفه جوزيه كويا بأنه "حدث تاريخي".
وتملك شركة "انكاب" الحق في المشاركة بنسبة 50 % كحد أقصى في الآبار التي ستستخرج منها شوباك النفط، في حال العثور على كميات قابلة للاستغلال التجاري.
وقال رئيس انكاب "لم يعد الأمر يتعلق بآبار خاضعة للبحث والدراسة نتحدث اليوم عن التنقيب عن النفط".
ورغم أن الأوروغواي لا تزال بعيدة عن استخراج الخام إلا أن النبأ أثار حماسة في البلد البالغ عدد سكانه 3.3 ملايين نسمة وعانى على الدوام، على خلاف جارتيه العملاقتين الأرجنتين والبرازيل، من تبعيته للخارج في مجال التزود بالطاقة.
وقال رئيس انكاب إن الاحتياطي المقدر بـ 1769 مليار برميل يمكنه أن يغطي "حوالي 120 سنة" من احتياجات الأوروغواي المقدرة بـ 15 مليون برميل سنويا، إذا تم العثور على النفط حقا، كما يتوقع.
وبعد سنوات من العمل بحثا عن النفط على اليابسة وفي البحر، بدأ البحث في شمال البلاد في 2007، حيث تم العثور على 20 موقعا نفطيا واعدا.
وأعلنت الحكومة في 2009 و2012 عن استدراج عروض لاستكشاف حقول "اوفشور" وتعتزم الإعلان عن عطاء جديد خلال الأشهر المقبلة يتعلق بمساحة أكبر في البحر، بعد الاتفاق مع الأمم المتحدة على توسيع المنصة القارية التابعة لها من 200 إلى 350 ميلا بحريا.
وتفكر الأوروغواي بمستقبلها النفطي خارج حدودها ولهذا وقعت اتفاقا مع شركة "بدفسا" الفنزويلية النفطية الحكومية لاستخراج النفط من بعض الآبار القديمة في البلد الذي يملك أكبر احتياطات النفط في العالم.
وتحتوي آبار الأوروغواي على النفط التقليدي وهذا يعني تفادي استخدام التصديع الهيدرولي الذي يعارضه المدافعون عن البيئة.
ويتوزع النفط على كتلتين، الأولى بييدرا سولا التي تغطي مساحة عشرة آلاف كيلومتر مربع بين دورازنو في الوسط وتاكوارمبو في الشمال الوسط وبايساندو في الشمال الغربي وسالتو في الشمال الغربي، وكتلة سالتو التي تبلغ مساحتها 3750 كلم مربعة.
http://www.albiladpress.com/article274084-2.html

قراءة 1141 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)