أعلنت مجموعة من النقابات المركزية بالأرجنتين عزمها تنظيم إضراب عام في قطاع النقل يوم الثلاثاء لمدة 24 ساعة، وذلك احتجاجا على ضريبة الأرباح التي فرضتها الحكومة على أجور العمال. ودعت إلى هذا الإضراب النقابات المنضوية تحت لواء "الكونفدرالية الأرجنتينية لعمال قطاع النقل" التي تسعى إلى الضغط على الحكومة من خلال شل الحركة على مستوى المطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية والحافلات وكذا ميترو الانفاق. ويحظى هذ الاضراب، الرابع من نوعه الذي تواجهه حكومة الرئيسة كريستينا دي كرشنير خلال ولايتها الثانية التي ستنتهي العام الجاري، بدعم العديد من قطاعات المعارضة، ومن بينها على الخصوص "الكونفدرالية العامة للشغل"، التي يتزعمها هوغو مويادو و"مركزية العمال بالأرجنتين"، التي يقودها، بابلو ميشيلي. ويعتبر مويادو أنه على الرغم من أن أهم دافع لتنفيذ الاضراب يتمثل في الضريبة على الأرباح المفروضة على أجور العمال، إلا أنه ستتم المطالبة أيضا بالرفع من قيمة معاشات المتقاعدين والتظاهر ضد انعدام الأمن وارتفاع نسب التضخم في البلاد. وحسب إحصائيات رسمية، فإن نصف عدد العمال بالأرجنتين يتقاضون أقل من 5500 بيسو أي ما يعادل 624 دولارا و80 بالمائة من المتقاعدين يتقاضون معاشا لا يتجاوز 434 دولارا في الشهر في وقت وصلت فيه نسب التضخم إلى أزيد من 21 بالمائة خلال السنة الماضية.
وفي رد فعل للحكومة بخصوص الإعلان عن تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية، اعتبر وزير الشغل، كارلوس طومادا أن الدعوة إلى إضراب عام من قبل قطاع النقل احتجاجا على ارتفاع أن ضريبة الارباح أمر ينطوي على كثير من التناقض على اعتبار أن القطاع يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي استفادت من دعم الحكومة. ومازالت الحكومة، عشية هذا الإضراب، متشبثة بموقفها من خلال تأكيد وزير الاقتصاد، أكسيل كيسيلوف، أنه لن يكون هناك تغيير على مستوى ضريبة الأرباح التي يخضع لها كل من يتقاضى دخلا يعادل أو يفوق 15 ألف بيسو (1700 دولار) ، موضحا أن 10 بالمائة فقط من العمال هم من يخضعون لهذه الضريبة. وفي عضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الأرجنتيني، أنيبال فيرنانديث، في تصريحات تداولتها وسائل الاعلام المحلية، أن الاضراب العام المرتقب يوم غد يكتسي "صبغة سياسية"، لا سيما وأن الأرجنتين مقبلة على انتخابات رئاسية خلال السنة الجارية.
http://www.menara.ma/ar/2015/03/30/1594047-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%BA%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1.html