فنزويلا تواصل الغليان ومادورو يعد بمحاكمات قاسية
الإثنين, 26 حزيران/يونيو 2017 17:11تظاهر الاف الاشخاص في فنزويلا للتنديد ب”القمع الوحشي” للتظاهرات الاحتجاجية على الرئيس نيكولاس مادورو الذي اكد ان معارضين سيحاكمون “بقسوة” لأنهم اعدوا انقلابا.
وفي خطاب امام الجيش في ولاية كارابوبو اكد مادورو ان اشخاصا “معتقلين” في الوقت الراهن سيمثلون امام محكمة عسكرية بتهمة الاعداد لانقلاب وتشجيع تدخل عسكري اميركي. لكنه لم يحدد عدد الاشخاص الموقوفين، وما اذا كانوا مدنيين ام عسكريين.
في الوقت نفسه، احتشد متظاهرون في العاصمة ومدن أخرى في البلاد، امام منشآت للجيش، بعد وفاة شابين برصاص عسكريين هذا الاسبوع في كراكاس. وذكرت النيابة العامة ان عدد القتلى ارتفع الى 75 خلال 85 يوما من التظاهرات ضد مادورو الذي تراجعت شعبيته الى ادنى مستوياتها، في اطار ازمة اقتصادية حادة.
وقالت ماريان سواريز 63 عاما ان “الشبان يضحون بحياتهم من اجلنا، ونحن هنا لنقول: كفى. وسأبقى في الشارع معهم. انهم جميعا ابنائي”.
وارتفعت ايضا حدة التوتر بين فنزويلا ومنظمة الدول الاميركية التي رد امينها العام لويس الماغرو بجفاء على مادورو الذي طلب منه ان يستقيل في مقابل عودة بلاده الى المنظمة.
وقال الماغرو في تسجيل فيديو “تلقيت اقتراحا للتفاوض: استقالتي في مقابل عودة فنزويلا الى منظمة الدول الاميركية” التي قررت فنزويلا الانسحاب منها في أبريل. ورد “اتخلى عن منصبي في مقابل حرية فنزويلا”.
واضاف الماغرو “ساستقيل عندما تجرى انتخابات حرة وشفافة، بوجود مراقبين دوليين ومن دون رفض ترشيحات، وعندما يتم الافراج عن جميع السجناء السياسيين”.
وفي تسجيل فيديو وزع على شبكات التواصل الاجتماعي، اعلن المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز انه تعرض للتعذيب في السجن العسكري الذي يمضى فيه عقوبة بالسجن ثلاثة عشر عاما وتسعة اشهر، بتهمة “التحريض على العنف” خلال تظاهرات ضد مادورو. وقد اسفرت تلك التظاهرات عن 43 قتيلا من فبراير الى مايو 2014.
وكتبت على صور لسجن رامو فيردي في ضواحي كراكاس “ليليان، انهم يعذبونني! أعلني ذلك وشهري به”. وكان هذا السياسي يخاطب زوجته ليليان تينتوري التي قالت في تصريح صحافي “لم يتمكن اي من محامي ليوبولدو ان يجتمع به منذ السادس من ابريل”.
وكان الرئيس الفنزويلي الذي تحدث الجمعة امام كبار الضباط، دعا الى “بذل اقصى الجهود حتى لا يقتل اي شخص، ابدا”.
واتهم مادورو ايضا في خطابه بصورة غير مباشرة قادة المعارضة بالتحريض على العنف. وقال “ما هي اهدافهم؟ ترك الفتيل مشتعلا، ووقوع قتيل هنا وقتيل هناك. هذا امر شبيه بقطارة مميتة”.ا.ف.ب
المصدر
http://alwatannewspaper.ae/?p=198866