أزمة بين البرازيل وفنزويلا وطرد متبادل لدبلوماسيين

الثلاثاء, 02 كانون2/يناير 2018 11:43

28/12/2017
أمرت السلطات البرازيلية القائم بالأعمال الفنزويلي المعتمد لديها، خيراردو ديلغادو بمغادرة البلاد، ردا على قرار الحكومة الفنزويلية طرد سفير البرازيل في كراكاس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية لوكالة الصحافة الفرنسية إن “البرازيل قررت إعلان القائم بالأعمال الفنزويلي شخصا غير مرغوب فيه”، مضيفا “عمليا هذا يعني أنه يجب عليه أن يغادر البلاد، إنه إجراء سريع”.

وكانت فنزويلا أعلنت السبت أن السفير البرازيلي روي بيريرا والقائم بالأعمال الكندي كريغ كواليك شخصان غير مرغوب فيهما، بدعوى تدخلهما بشؤونها الداخلية.

وردت كندا على خطوة فنزويلا بطرد سفيرها في أوتاوا ويلمير أومار بارينتوس فيرنانديز والقائم بالأعمال إنجل هيريرا.

وأعلنت رئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية في فنزويلا ديلسي رودريغيز أن كراكاس قررت اعتبار السفير البرازيلي والقائم بالأعمال الكندي “شخصين غير مرغوب فيهما”.

وقالت رودريغيز إنه في إطار “صلاحيات الجمعية التأسيسية، قررنا اعتبار سفير البرازيل شخصا غير مرغوب فيه حتى إعادة النظام الدستوري الذي انتهكته الحكومة في هذا البلد الشقيق”، في إشارة إلى الرئيس البرازيلي ميشال تامر.وفي ما يتعلق بالقائم بالأعمال الكندي آخذت رئيسة الجمعية التأسيسية عليه “تدخله الدائم والملح والصارخ في الشؤون الداخلية لفنزويلا”.

وسارعت الحكومة البرازيلية إلى إدانة قرار كراكاس، متوعدة بالرد بالمثل ومنددة بـ”الطبيعة الاستبدادية لإدارة نيكولاس مادورو وعجزها عن أي نوع من الحوار”.

وتدهورت العلاقات بين كراكاس وبرازيليا منذ أن تولى تامر الحكم قبل عام ونصف العام، بعد إقالة الرئيسة اليسارية السابقة ديلما روسيف التي كان نائبا لها.

وصعّدت كندا خطابها حيال حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وحثته على التحاور مع المعارضة وفرضت عليه عقوبات.

وقررت السلطات الكندية الجمعة تجميد أصول 52 مسؤولا في فنزويلا، ومنعهم من دخول أراضيها على خلفية ملفات فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.

ودعت السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور)، التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، الخميس الماضي، فنزويلا إلى الإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان بعد أن علقت عضوية فنزويلا في أغسطس الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في سبتمبر الماضي أن فنزويلا “دكتاتورية اشتراكية”، وأن رئيسها يقود “نظاما فاسدا”.
http://www.alarab.co.uk/

قراءة 1184 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)