الرئيس أوباما يحضر اجتماعات قمة مع قادة من المكسيك ودول أميركا الوسطى

الثلاثاء, 07 أيار 2013 07:25

وعندما يجلس مع الرئيس المكسيكي أنريكه بينيا نيتو في مكسيكو سيتي في 2 أيار/مايو، تحتل التجارة الأميركية المكسيكية جزءًا كبيرًا من المناقشات.

وكان الرئيس أوباما، قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في 30 نيسان/إبريل، "إنها (المكسيك) شريك تجاري كبير ومسؤولة عن كميات ضخمة من التجارة، وأعداد هائلة من الوظائف على جانبي الحدود. ونريد أن نرى كيف يمكننا تعميق ذلك، وكيف يمكننا تحسين الأمور، والحفاظ على ذلك الحوار الاقتصادي على مدى فترة زمنية طويلة."

وأكد الرئيس أن التعاون الأمني، الذي كان يسيطر على العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك في السنوات الأخيرة، لا يزال يشكل قضية رئيسية. موضحًا أن الرئيس بينيا نيتو "أشار إلى أنه لا زال يساوره القلق الشديد حول كيف نستطيع العمل معًا للتعامل مع كارتيلات المخدرات العابرة للحدود الدولية."

وقدم مسؤولون أميركيون معلومات للصحفيين حول رحلة الرئيس أوباما، فقالوا إن الرئيس أوباما سيثير قضايا التعليم والطاقة بصفتها مجالات محددة ينبغي تعميق التعاون حولها. كما ألقي الرئيس أوباما في 3 أيار/مايو خطابًا أمام تجمع لطلاب الجامعات المكسيكية تناول فيه العلاقات الاقتصادية وكذلك التعليمية والثقافية والتبادلات بين الشعوب.

استنادًا إلى نائب مستشار الأمن القومي بن رودس، "هناك الكثير من الروابط العائلية والثقافية والتجارية العابرة للحدود، وسيتحدث الرئيس حول كيف ستعود هذه العلاقات بالفائدة على كلا البلدين."

وقد سافر الرئيس أوباما في وقت ينهمك فيه الكونغرس الأميركي في النقاش حول إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، والذي من شأنه التأثير على العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة الذين لهم روابط مع المكسيك ودول أميركا الوسطى. وأشار رودس إلى أن الرئيس يعالج مسألة الهجرة من وجهات نظر اقتصادية وقانونية على حد سواء.

وفي هذا السياق، رأى رودس أن "التنمية الاقتصادية في المكسيك سوف تتمكن في نهاية المطاف من معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، ولذا فإن مشكلة الهجرة تلك ستجني فائدة إضافية من النمو الاقتصادي الجاري في المكسيك. وبالمثل، فإن كلا من الولايات المتحدة والمكسيك سيستفيدان من الهجرة القانونية التي تشكل سمة مميزة للعلاقة بين بلدينا."

لدى وصول الرئيس أوباما إلى سان خوسيه في كوستاريكا، في 3 أيار/مايو، أجرى مباحثات مع رؤساء كل من بليز، وكوستاريكا، والسلفادور، وغواتيمالا، والهندوراس، ونيكاراغوا، وباناما، وجمهورية الدومينيكان.

وفي مؤتمر صحفي كان قد عقده في 30 نيسان/إبريل، صرح الرئيس أوباما أن تلك البلدان تشكل دولا شريكة ذات أهمية بالنسبة للولايات المتحدة لأنها تشاركنا الرؤية نفسها في "أننا نريد أن نتأكد من أن نصف الكرة الأرضية الغربي ينبغي أن يكون مندمجًا ومتكاملا على نحو أكثر فعالية لتحسين الاقتصاد والأمن للجميع."

وقد شدد الرئيس أوباما على القضايا الاقتصادية بشكل مماثل في محادثاته في المكسيك.

ومن جهته، كان ريكاردو زونيغا، المساعد الخاص للرئيس لشؤون نصف الكرة الغربي، قد صرح بأنه بالإضافة إلى زيادة التجارة والاستثمار بين البلدان الموقعة على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان، وأميركا الوسطى، سيشدد الرئيس أوباما على ضرورة الاندماج الاقتصادي داخل تلك المنطقة. وأشار إلى أن الرئيس سيتطرق إلى معالجة هذه المسألة من زاوية الطاقة.

وأوضح زونيغا ذلك بالقول، "إن تكاليف الطاقة في أميركا الوسطى أعلى بما يقارب ضعفي وثلاث أضعاف ما هي عليه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، ويتمثل أحد أهداف تلك الحكومات بخفض هذه التكاليف لتصبح أكثر قدرة على التنافس. ولذا يهمنا أن نبحث في ما يمكننا فعله على هذا الصعيد."

ومضى زونيغا يقول إن الاتجاهات الاقتصادية في المكسيك وأميركا الوسطى، وكذلك في جميع بلدان أميركا اللاتينية، باتت في طريق النهوض.

واختتم تصريحه قائلا "إنها منطقة شهدت زيادة نسبتها 50 بالمئة في أعداد الطبقة المتوسطة لدى كل منها على مدى السنوات العشر الماضية، كما شهدت انخفاضًا بنسبة 50 بالمئة في مستوى الفقر الشديد. وإن تلك تطورات إيجابية جدًا، ونحن نرغب في تشجيع تلك الاتجاهات بقدر ما نستطيع."

6 ماي 2013

http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/05/20130506146877.html#ixzz2SapEvV3t
الصورة من
www.animalpolitico.com

قراءة 1355 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)