وقعت مؤسسة الأراضي المسيحية المقدسة المسكونية، والنادي العربي في دولة السلفادور، اتفاقية لنشر الثقافة الفلسطينية وتعزيزها في دولة السلفادور الواقعة في أميركا اللاتينية، والتي يعيش فيها مئات الألوف من المواطنين العرب والفلسطينيين، ويبلغ عدد أفراد الجالية الفلسطينية فيها أكثر من ستين ألف مغترب.
وقالت المؤسسة في تصريح صحافي صدر عن مكتبها الإقليمي في بيت لحم، إن توقيع الاتفاقية يأتي في اطار جهود المؤسسة للربط بين فلسطينيين الاغتراب والمواطنين، بهدف تعزيز علاقات الشراكة، موضحة ان هذا الاتفاق يأتي ثمرة جهود واجتماعات عديدة.
وأوضحت أن الاتفاقية تتضمن ترويج النادي العربي لبرنامج "اعرف تراثك" لتشجيع الشباب المغترب على زيارة فلسطين، بالإضافة إلى التعاون في المعارض والأعمال التجارية وغيرها من أعمال ومشاريع الهادفة لخدمة الوطن.
كما تتضمن الاتفاقية افتتاح فرع لمتحف تاريخ بيت لحم التابع لمؤسسة الأراضي المسكونية، وهو احدث مشاريع المؤسسة وتشجيع الفلسطينيين على تقديم ما لديهم من تحف وآثار يحتفظون بها بعد ان ورثوها عن الآباء والأجداد، لتكون متاحة للعرض بما يعكس حقيقة وتراث وحضارة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت المؤسسة، ان مجموعة من الشبان المغتربين وهم عفيف خوري، ورند عصفورة، وايفلن زبلح زاروا فلسطين ضمن برنامج "اعرف تراثك"، الذي تنفذه المؤسسة، ووقفوا وراء توقيع الاتفاقية، حيث عملوا على الإعداد والتواصل وترتيب الاجتماعات لرئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسكونية راتب ربيع، مع إدارة النادي العربي في السلفادور لتوقيع هذه الاتفاقية.
وأشارت المؤسسة ان النادي العربي في السلفادور، يعتبر مركزاً لأنشطة الجالية العربية والفلسطينية في السلفادور، ويجري من خلاله تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة التي تعزز العلاقات الفلسطينية السلفادورية، وأبرزها برنامج "اعرف تراثك" التابع للمؤسسة.
ولفتت المؤسسة إلى أنها نجحت بإرسال وفود من السالفادور للحج إلى الأراضي المقدسة مشيرة إلى أن أولى بعثات رجال لحج من رجال الدين في السلفادور، ستتم في شهر أيلول المقبل، لتكون تجربة ونموذجا للحجيج إلى فلسطين والأراضي المقدسة، ما سيساهم أيضا في نقل الواقع الفلسطيني إلى السلفادور.
من جهته رحب رئيس المؤسسة راتب ربيع بالاتفاقية، وأشار إلى أنها تعكس مدى انتماء أبناء الجالية الفلسطينية لوطنهم الأم، وحرصهم على بقاء فلسطين في قلوبهم وعقولهم، مثمنا دور الكنيسة التي تعمل على تعزيز وتقوية الإيمان في قلوب كل الفلسطينيين اتجاه وطنهم الأم.
ولفت إلى ان اجتماعاته ولقاءاته مع مسؤولي النادي العربي بالسلفادور، ومع اتباع الكنيسة أعطاه شعورا متميزا بأهمية العمل وحرص الجميع على إنجازه بما يخدم الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن والسلام والطمأنينة على ارض فلسطين.
وأشار إلى أنه عقد سلسلة اجتماعات مع أبناء الجالية الفلسطينية في السلفادور إلى جانب اجتماعاته مع إدارة النادي العربي هناك، مشيرا إلى ان البحث تناول إمكانية تصدير منتجات حرفية وتراثية لترويجها في السلفادور لمساعدة المواطنين على إيجاد فرص عمل تمكنهم من رعاية أسرهم والعيش بكرامة، بالإضافة إلى ان هذه المنتجات ستعكس الهوية الوطنية الفلسطينية وإبداعات الفلسطينيين المتجذرين بأرضهم ووطنهم.
بدوره، قال مدير المؤسسة في فلسطين المهندس أنطوني حبش: إن توقيع الاتفاقية يشكل نجاحاً جديداً للمؤسسة في عملها لتعزيز وتقوية صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز الارتباط بين أبناء فلسطين بالوطن والخارج، مشيراً إلى ان ابرز ما في الاتفاق هو انه صيغ بعمل وجهد مجموعة من الشباب المغترب الذين زاروا فلسطين لأول مرة ضمن برنامج "اعرف تراثك"، ما يعكس نجاح البرنامج في خلق جيل من الشباب المغترب الذين يعمل من أجل وطنه وبلده الأم من خلال برامج تعزز السلام والحرية.
كما أشار حبش إلى ان توقيع الاتفاقية يعكس حرص المؤسسة على التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات في دول الاغتراب، خصوصا تلك التي يعيش فيها جاليات فلسطينية كبيرة مثل دول اميركا اللاتينية، موضحا ان الإنجاز الذي تحقق بتوقيع الاتفاقية، سيساهم في تطوير البرنامج وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني من خلال فتح فرص أمام تصدير المنتجات الفلسطينية، معبراً عن ثقته بأنها ستفتح المجال أمام مزيد من الاتفاقيات مع مؤسسات فلسطينية وأجنبية، في دول الاغتراب.
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=f1b486fy253446255Yf1b486f