علمت «العرب» من مصادر دبلوماسية أن الرئيس المكسيكي إنريكى بينا نييتو سيقوم بزيارة رسمية إلى قطر الشهر المقبل في وقت تدشن اليوم سفارة المسكيك بالدوحة مقرها الجديد بمناسبة اليوم الوطني الذي يصادف 15 ديسمبر، ومرور 40 عاما من العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور مسؤولين قطريين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالدوحة.
وسيكون سعادة السيد فرانسيسكو خابيير نيمبرو سيبريان سفير الولايات المتحدة المكسيكية لدى قطر في استقبال ضيوفه بمناسبة تدشين المقر الجديد للسفارة المكسيكية بالدوحة، بعد تولي منصبه شهر مايو الماضي، واعتماد سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله الكواري سفيرا فوق العادة مفوضا لدولة قطر لدى الولايات المتحدة المكسيكية.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«العرب»: إن تدشين المقر الجديد للسفارة المكسيكية بالدوحة خطوة جديدة تسبق تبادلا للزيارات بين مسؤولي البلدين مستقبلا، وفي مقدمتها زيارة مرتقبة للرئيس المكسيكي بينا نييتو إلى قطر، ليتبعها زيارات أخرى بين مسؤولي البلدين لأجل تطوير العلاقات الثنائية التي تمتد لأربعة عقود كاملة من العام 1975.
وكان سعادة خوسيه أنطونيو مييد كوربيرينا وزير الخارجية المكسيكي زار الدوحة شهر مارس من العام الماضي لأول مرة؛ حيث أبدى رغبة بلاده في أن تشهد الفترة المقبلة توقيع اتفاق تجاري بين بلاده وقطر على غرار ما تم توقيعه من قبل مع الولايات المتحدة الأميركية التي هي أكبر وأهم شريك تجاري للمكسيك، بموجب أحكام اتفاقية النافتا، وهي اتفاقية للتجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية التي أصبحت المكسيك جزءا منها منذ عام 1994.
وقال الوزير المكسيكي خلال لقاء مشترك لرجال أعمال البلدين: إن زيارته للدوحة أثمرت التوقيع على مذكرة تتعلق بتبادل فتح سفارتين مقيمتين في كل من دولة قطر والمكسيك، مؤكدا حرص بلاده على تدعيم وتعزيز علاقتها مع دولة قطر في كافة المجالات.
وأشاد كوربيرينا بالنهضة التي حققتها قطر، مضيفا أن العام 2015 سوف يشهد طفرة في العلاقات بين بلاده وقطر، على كافة الأصعدة بما يحقق طموح الشعبين الصديقين اللذين تربطهما علاقات طيبة منذ عام 1975، أي تصل إلى أربعة عقود من الزمن تقريبا.
وأعلن عن افتتاح سفارة لبلاد في قطر لأجل تفعيل العلاقات الثنائية بين المكسيك وقطر، وسوف يكون هناك سفارة للمكسيك في الدوحة، وسفارة مماثلة لقطر في العاصمة مكسيكو سيتي، مشيرا إلى أن وجود سفارات للبلدين من شأنه أن يعزز التعاون بين قطر والمكسيك، ووجه الوزير الدعوة إلى المستثمرين القطريين من أجل زيارة المكسيك للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، لافتا إلى أن بلاده أعدت خريطة بأهم الفرص التي يمكن أن تكون جاذبة للمستثمر القطري لا سيما وأن الاقتصاد المكسيكي اقتصاد واعد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.9 مليار ريال قطري عام 2012 حيث بلغت قيمة الصادرات القطرية إلى المكسيك نحو 1.1 مليار ريال قطري تمثلت في الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير في حين بلغت قيمت الواردات القطرية من المكسيك نحو 800 مليون ريال تمثلت بالآليات والمركبات.
15/10/2015
http://www.alarab.qa/story/681157/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83-%D9%8A%D8%B2%D9%88%D8%B1-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7