المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي و"غرولاك" يعقدان جلسة مباحثات رسمية
الإثنين, 18 كانون2/يناير 2016 10:01عقد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي "غرولاك" التي تعد من أكبر المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة سعادة روبيرتو ليون رئيس المجموعة - جلسة مباحثات رسمية اليوم بمقر الأمانة العامة للمجلس بأبوظبي .
وناقش الجانبان خلال الجلسة سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك في عدد من القطاعات بما يعزز العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية وتوجهات ثقافية وفكرية متوافقة.
وتركزت المباحثات حول تعزيز التعاون والتنسيق في القطاعات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشأن الطاقة والاستدامة والحفاظ على البيئة وموارد المياه بما يتيح للطرفين المزيد من التعاون المثمر والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي لتعزيز المصالح المتبادلة وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات ودول المجموعة التي تضم 22 دولة .
وأشاد رئيس المجموعة بأهمية دور الإمارات الفعال والمسؤول تجاه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية والمبني على أساس الحوار والمشاركة الإيجابية وحل النزاعات بالطرق السلمية وخلق بيئة ملائمة للعلاقات الدولية تقوم على مبادئ حسن الجوار والاعتدال والتسامح ونبذ العنف .. مشيرا إلى أن دول أمريكيا اللاتينية هي أول منطقة في العالم أعلنت خلوها من أسلحة الدمار الشامل.
وقال : سنرى نتائج هذا التعاون خلال السنوات القليلة القادمة يؤتي ثماره على الجانبين من خلال عقد المزيد من الاتفاقيات بين دولة الإمارات ودول المجموعة وذلك لجدية الطرفين وحرصهما على تعزيز التعاون في شتى المجالات.
وأكد الجانبان على الدور المحوري والرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في حل الأزمات والصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط حيث دعا جميع أطراف هذه الصراعات إلى تسوية منازعاتها وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتأييد جهود المبعوثين الدوليين الأمميين في إنهاء هذه الصراعات للوصول إلى حلول سياسية تراعي التزامات المواثيق والقرارات الدولية.
وشدد الطرفان على ضرورة السعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات الوطنية والدولية واحترام مبدأ حسن الجوار ومسؤولية الدول في حماية البعثات الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن كل ما يخالف ذلك يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية ومن شأنه تأزيم السلم والأمن في مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط ذات الصراعات الإقليمية المتعددة.
وأدان الجانبان بشدة الأعمال الإرهابية أيا كانت دوافعها ومبرراتها وضرورة الالتزام الدولي بتطبيق القرارات الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم " داعش" الارهابي وما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
وفي الشأن البرلماني اتفق الجانبان على إنشاء جمعية صداقة برلمانية إماراتية - لاتينية والسعي المشترك لأن يكون هناك منتدى برلماني للقمم الدورية العربية - اللاتينية بهدف تفعيل دور البرلمانات في تنفيذ مجالات التعاون المشترك بين الجانبين .
كما شدد الجانبان على أهمية التعاون البرلماني لإزالة كافة العوائق أمام تنفيذ اتفاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات ودول أمريكا الجنوبية والتأكيد على أهمية سياسات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بدعم أجندة 2030 للتنمية المستدامة والسعي إلى توسيع قنوات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية خاصة في الجوانب التعليمية والثقافية بما يسهم في التعريف بكل مناحي الحياة السياسية والثقافية بين الجانبين.
وثمنت معالي الدكتورة أمل القبيسي مبادرة ممثل البرلمان التشيلي في المجموعة بشأن تقديم مقترح لبرلمان تشيلي للموافقة على استثناء دولة الإمارات بشكل خاص من إلغاء الازدواج الضريبي.. مشيرة إلى أنه تم اختيار توقيت زيارة الوفد إلى دولة الإمارات لتزامنه مع انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في ظل وجود توافق بين دول المجموعة ودولة الإمارات بشأن استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة والمياه .
ورحبت معالي الدكتورة أمل القبيسي في كلمة لها في بداية جلسة المباحثات بزيارة وفد المجموعة للمجلس الوطني الاتحادي ولدولة الإمارات كأول زيارة رسمية للمجموعة تقوم بها لدولة الإمارات الأمر الذي يعكس عمق علاقات التعاون والصداقة والحرص على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأكدت معاليها أن استضافة دولة الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا" وتنظيم العديد من الفعاليات المعنية بهذا القطاع يدلل على التزام دولة الإمارات بإيجاد حلول للطاقة المستقبلية المستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتنمية البيئة والحفاظ عليها .
وقالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ان دولة الإمارات اصبحت منطقة جذب لعرض أحدث الابتكارات في هذا القطاع حيث سيتم عرض 30 مشروعا للطاقة من مختلف دول العالم وأن المشاريع التي تساهم فيها دولة الإمارات في مختلف دول العالم في هذا المجال تشمل ما يقارب من سبعة ملايين وظيفة حول العالم .. منوهة إلى أن توظيف دولة الإمارات للطاقة النووية السلمية بما يعود بالفائدة والنفع على شعوب العالم ودوله في ظل أهمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجال البحوث وغيرها.
وأكدت معاليها عمق العلاقات الراسخة بين المجلس الوطني الاتحادي والمجموعة والتي تستند على توجهات فكرية وثقافية وتنمية مستدامة والجهود التي تود تعزيزها في المجال الدبلوماسي مؤكدة أهمية البيان الذي صدر في ختام المباحثات التي عقدها الجانبان على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في جنيف في شهر أكتوبر عام 2015م .. لافتة إلى أن البيان المشترك والمذكرة المبرمة بين الجانبين التي تمت من قبل سيتيحان للطرفين المزيد من التعاون المثمر والتشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي مما يعزز من المصالح المتبادلة وتنامي العلاقات المشتركة السياسية والاقتصادية والثقافية البرلمانية.
وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن السلم ركن أساسي للتعايش بين الشعوب وأهمية السعي إلى إيجاد الحلول السلمية للصراعات والأزمات الوطنية والدولية وضرورة الالتزام التام بأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة وبخاصة القرار 2216 حول الأزمة اليمنية واحترام مبدأ حسن الجوار ومسؤولية الدول في حماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقيتي فينا لعام 1961 وعام 1963 إلى جانب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية وأن كل ما يخالف ذلك يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية ومن شأنه تأزيم السلم والأمن في مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط ذات الصراعات الإقليمية المتعددة.
وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إن الحل الوحيد لحل النزاعات الحدودية هو اللجوء إلى الحوار المباشر أو الاحتكام إلى المنظمات والمؤسسات الدولية المختصة حيث دعت جمهورية إيران الإسلامية إلى الرد الإيجابي على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الاماراتية المحتلة الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى " وذلك عبر الحوار والمفاوضات المباشرة وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وشددت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أهمية مكافحة ظاهرة الإرهاب ومواجهته أمنيا وفكريا والتضييق عليه ومد جسور العلاقات بين الدول والشعوب للتواصل الفكري وتحصين الأجيال وحمايتهم مستقبلا من الأفكار المتطرفة .. منوهة إلى أنه يجب حماية ديننا الإسلامي الحنيف الذي اختطف من بعض هذه الجماعات التي تسيء إلى قيمه السمحة ومبادئه السامية وأهمية اجتثاث الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي.
وأكدت على أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف وإدانة كافة أعمال العنف التي تتم باسم الدين واحترام مبدأ السيادة الوطنية للدول وعدم استخدام القوة أو التهديد واحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والرفض القاطع لربط الإعمال الإرهابية بأية ديانة أو معتقد خاصة الدين الإسلامي ودعوة حكومات وبرلمانات العالم إلى إدانة ومحاسبة السلوكيات المسيئة والمحرضة على نشر ثقافة " كراهية الغير " سيما مسلمي البلدان غير الإسلامية.
ودعت إلى ضرورة الالتزام الدولي بتطبيق القرارات الدولية في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها التنظيم المسمى بتنظيم " داعش " وما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.
وقالت معالي رئيسة المجلس انه نظرا لاهمية دور هذه المجموعة والثقل الذي تشكله على المستوى البرلماني الدولي وبما يحقق المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين مجموعات الدول المتماثلة في مبادئها وأهداف سياساتها الخارجية - حرص المجلس خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الدوري التاسع لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافه مجلس الشورى السعودي يوم 25 نوفمبر 2015م في الرياض على تقديم مقترح بشأن التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية بإنشاء لجنة صداقة بين برلمانات دول مجلس التعاون ودول المجموعة حيث تم تكليف المجلس الوطني بوضع الاطار المناسب لآليات العمل لما لهذه المجموعة من أهمية في بحث الكثير من مجالات التعاون المشترك فضلا عن تأثيرها على تعضيد مواقف الدول الخليجية في القضايا الإقليمية والدولية.
وأكدت أن هذا المقترح يهدف إلى تطوير العلاقات بين المؤسسات الخليجية والمؤسسات الاقليمية المشتركة لدول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى النتائج الهامة التي يمكن أن تتحقق بين الجانبين خاصة في اطار المرحلة القادمة التي تشهد اتفاقيات للتجارة الحرة وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي في مختلف مجالاته حيث يمثل مؤشرا هاما على ضرورة تقوية العلاقات البرلمانية الخليجية اللاتينية وتوثيق هذه العلاقات في اطار مؤسسات عمل برلمانية مشتركة.
وأكد المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة " غرولاك" على احترام القانون الدولي الإنساني في الصراعات العسكرية الإقليمية خاصة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من مناطق العالم بما يضمن الالتزام بمبادئ المساعدات الإنسانية العاجلة والغوث الإنساني الطارئ .
وأشاد الجانبان في هذا الشأن بدور قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتبوأ صدارة دول العالم من خلال المساهمة الرائدة التي تقدمها في مجال المساعدات والإغاثة الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات وبالدور المثالي الذي تضطلع به منظمة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت معاليها على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وإدانة الأعمال الاستيطانية الإسرائيلية واعتبارها معوقا حقيقيا لأي مفاوضات سياسية بين الجانبين والدعوة للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل القضية الفلسطينية تحت مظلة الأمم المتحدة واستنادا إلى قراراتها وضرورة احترام إسرائيل التام لأحكام القانون الدولي الإنساني خاصة اتفاقية جنيف للعام 1951والبروتوكول الملحق بها والدعوة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والرفع الفوري لكافة أشكال الحصار الإسرائيلي الجائر على الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يعيق من فرص تحقيق السلام للقضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أهمية التعاون البرلماني لإزالة كافة العوائق أمام تنفيذ اتفاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات ودول أمريكا الجنوبية والتشديد على أهمية سياسات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بدعم أجندة 2030 للتنمية المستدامة والدعوة إلى إلغاء الازدواج الضريبي وتفعيل اتفاقيات حماية وتشجيع الاستثمار بما يسهم في توسيع الاستثمارات والعلاقات التجارية بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وتشجيع الاستثمار والدعوة لتنفيذ فعاليات وأنشطة ثقافية مشتركة لضمان مساحة اكبر للتفاعل بين شعب الإمارات وشعوب دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بما يعزز روابط التعاون والتنوع الثقافي والسعي إلى توسيع قنوات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية خاصة في الجوانب التعليمية والثقافية بما يسهم في التعريف بكل مناحي الحياة السياسية والثقافية بين الجانبين والعمل على إعداد برامج تعليمية للشباب وزيادة عدد المنح العلمية والتبادل الطلابي بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
وشددت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي على أهمية التعاون بين الجانبين في المحافل البرلمانية الدولية لإبراز الاهتمام والضرورة لتعامل برلمانات دول العالم مع قضايا التغير المناخي وتطوير استخدامات الطاقات المتجددة والنظيفة والإشادة بدور الإمارات الرائد في هذا الشأن والتأكيد على أهمية استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وحظر انتشار الأسلحة النووية.
بدوره أعرب سعادة روبيرتو ليون رئيس المجموعة عن شكره لمعالي رئيسة المجلس على دعوة الوفد لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدا أهمية هذه الزيارة في تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين دول المجموعة ودولة الإمارات وفي مناقشة مختلف القضايا بهدف الدفع بعلاقات التعاون بين الجانبين قدما بما يعكس توجهات الجانبين إلى مزيد من التعاون الثنائي المشترك.
وأشاد رئيس الوفد بجدية المجلس الوطني الاتحادي وحرصه على تعزيز علاقات التعاون الثنائية وتأطيرها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يحقق المصالح المشتركة لهذه الدول في ظل توافق وجهات النظر حول مختلف القضايا ونية الجانبين للتعاون وتطويره وتعزيزه.
وأكد على أهمية مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين في شهر أكتوبر عام 2014م لما تتضمنه من بنود تؤدي إلى تعزيز التعاون في كافة القطاعات كونها تجاوزت الحدود الجغرافية مشيرا إلى أن هناك نقاطا مشتركة بين الجانبين حيال مختلف القضايا .
وقال إن هذه المذكرة تجربة ناجحة وأن وفود العديد من دول العالم قد تابعت هذه المذكرة لأهميتها في تعزيز العلاقات بين الجانبين وبين المجموعة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد بحرص المجلس الوطني الاتحادي على تعزيز التعاون بين دول المجموعة ودول مجلس التعاون لدول الخليجي العربية من خلال المقترح الذي تقدم به المجلس بشأن التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية مؤكدا الحرص على أهمية تعزيز التعاون مع المنطقة الخليجية في ظل التوافق والتقارب بين وجهات النظر تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية وخاصة القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار حيث تشير معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية إلى تطور في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
حضر جلسة المباحثات سعادة كل من: نورة الكعبي وعفراء البسطي وسعيد بن عمير المهيري وعبدالعزيز الزعابي وسالم عبيد الشامسي وسعيد الرميثي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسعادة روبيرتو ليون رئيس المجموعة في مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة المباحثات على أهمية العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي وعلى أهمية تواصل الاجتماعات واللقاءات بين الجانبين وذلك في إطار دعم التعاون والتنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك .
وشددت معالي رئيسة المجلس على أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية التي تواكب توجهات دولة الإمارات ودول المجموعة بما يعزز من التعاون المشتركة ومصالح شعوب هذه الدول.
وأعرب الجانبان عن الاستعداد التام للتعاون وتعزيز قنوات التواصل والتنسيق مع مختلف المبادرات والجهود على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية لمكافحة الارهاب والقضاء عليه من خلال دعوة المجتمع الدولي لوضع السياسات والآليات الدولية المشتركة لوضع أسس ومبادئ النظم التعليمية لتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني.
وأعرب أعضاء الوفد عن اعجابهم بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في جميع القطاعات وأن حكمة القيادة في دولة الإمارات لها نهج ثابت في الحفاظ على التطور وتلعب دورا مؤثرا في المنطقة وتسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في مختلف دول العالم .. مؤكدين على ترحيب المجموعة بإنشاء اتفاقيات تعاون لتعميق التعاون المشترك بين دولهم ودولة الإمارات في مجالات التعليم والتدريب والزراعية الثقافة والطاقة.
وأكدوا سماحة الدين الإسلامي وإنه بعيد تماما عن الفكر الضال والإرهاب مع أهمية الفصل بين الدين الإسلامي وبين هذه الأمور وإنهم في دولهم لا يخلطون بين هذه الأمور وينظرون إلى الإسلام كدين سمح وعبروا عن اعجابهم بالدين الإسلامي وبتعاليمه وبسماحته.
وكانت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي قد التقت أعضاء الوفد قبل جلسة المباحثات واستعرضت دور المجلس واختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية ومساهمته في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في كافة القطاعات .. مشيرة إلى أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها المجلس الوطني الاتحادي وتطورها لمواكبتها لتوجهات الدولة وتبني قضايا الوطنية .
https://www.wam.ae/ar/news/emirates/1395290401972.html