كشف ماركوس بينيا، مدير مكتب الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، أمس السبت، أن بلاده تعتزم استقبال نحو ثلاثة آلاف لاجئ سوري، ذلك خلال زيارة يقوم بها بينيا للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف بينيا «نؤكد عزم الأرجنتين على استقبال لاجئين فارين من الأزمة في الشرق الأوسط. والمشاركة في حل مشكلة شاملة»، وأن بلاده مستعدة للمضي قدماً في هذا الملف بأسرع وقت.
تحدث عمران منصور المحامي والناشط السياسي الكردي معقباً على هذه الأخبار لـ ARA News «من غير المعقول أن نعتقد أن الحرب في سوريا ستنتهي قريباً، لذلك ستنتقل الأمم إلى استقبال طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين المسجلين لدى مكاتب الأمم المتحدة، ومنها الارجنتين وهذا ملف أصبح من أهم الملفات الإنسانية، خاصة في ظل التناقضات الواضحة بين الدول المعنية بالحل في سوريا، ما ينذر بالانتقال من الحرب الصامتة بين الدول العالمية إلى حرب مدمرة للمنطقة أكثر شراسة، بالأخص بعد ضخ الملايين من قطع الأسلحة إلى المنطقة لأطراف النزاع».
منصور نوه إلى أن «أزمة اللاجئين السوريين هددت أوروبا، وأصبحت سلعة بين دول أخرى للحصول على مكاسب سياسية، لذلك تتوجه الدول إلى استقبال اللاجئين حسب قدرتها، فإيطاليا استقبلت عدة آلاف من اللاجئين السوريين من لبنان قبل أسبوع، اليوم الارجنتين، وكندا، ودول أخرى، وخاصة في ظل فشل الاتفاق مع تركيا، والعودة إلى نقطة الصفر، في ظل أنصاف الحلول للقضايا العالقة في المنطقة، لن يعود السلام إليها».
كما أردف منصور «لذلك تسعى الأمم المتحدة للضغط على الدول، بجميع الأساليب، لاستقبال السوريين الباحثين عن عمل، والحياة، وتأمين مستقبل لأطفالهم، في ظل وجود أكثر من 4 مليون طفل دون تعليم، لو لم تكن الحرب في سوريا عالمية، لما اهتمت الدول بها، وخاصة لما للمنطقة من أهمية جيوسياسية».
سبق وأن استقبلت بلدان أخرى في أميركا الجنوبية لاجئين سوريين مثل الأوروغواي والبرازيل.
المصدر
http://aranews.org/2016/06/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%B6%D9%85-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D9%8A%D9%81/