قطر ترتبط بعلاقات قوية مع الإكوادور
الخميس, 24 تشرين2/نوفمبر 2016 11:51استضافت غرفة تجارة وصناعة قطر أمس ندوة استثمارية عقدتها سفارة جمهورية الإكوادور في الدوحة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، وعرض المناخ الاستثماري للإكوادور أمام رجال الأعمال القطريين، وحضر الندوة من الجانب القطري سعادة السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس الغرفة وعدد من رجال الأعمال القطريين، فيما حضر من الجانب الإكوادوري سعادة السيد قبلان أبي صعب سفير الإكوادور لدى الدولة، وعدد من أصحاب الأعمال الإكوادوريين وممثلين عن كبرى الشركات الأكوادورية.
وتم خلال الندوة عرض بعض المنتجات الإكوادورية في مجالات الأغذية والحلويات والنباتات والخضراوات والفواكه والبن، كما تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة.
من جانبه رحب السيد محمد بن طوار في بداية اللقاء بالسفير الإكوادوري ورجال الأعمال الإكوادوريين متمنيا أن تحقق الندوة أهدافها في تعزيز التعاون بين الجانبين.. مشيرا إلى أن العلاقات بين قطر والإكوادور قوية ومتنية ولا بد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وبين أصحاب الأعمال في البلدين، لافتا إلى أن هنالك رغبة حقيقية لدى الطرفين لتعزيز وتطوير هذه العلاقات.
زيارات متبادلة
وأشار بن طوار إلى أهمية الزيارات المتبادلة على مستوى القيادات والمسؤولين في القطاع العام في كلا البلدين، بالإضافة لرجال الأعمال، مشيرا إلى أن هناك تشابها حقيقيا في المجالات الاقتصادية لدى البلدين منها الطفرة في قطاع الطاقة، كما أنه هناك سعى في تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل والاستثمار في التعليم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة.
وأوضح بن طوار أن رجال الأعمال القطريين لديهم اهتمام حقيقي في التعرف على مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية الموجودة في الإكوادور، مشيرا إلى الدور الذي يقع على عاتق رجال الأعمال من خلال الاستفادة من الاتفاقيات التي تم توقيعها واستكشاف آفاق التعاون بما يعود بالنفع على الاقتصاد في البلدين، وقال إن الظروف والوقت مناسبان حاليا لزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين.
مناخ الاستثمار
ومن جانبه ألقى سعادة السفير الإكوادوري قبلان أبي صعب كلمة أعرب خلالها عن الشكر والتقدير إلى غرفة قطر على دعمها لإقامة هذه الندوة وتعريف رجال الأعمال القطريين بمناخ الاستثمار في الإكوادور، لافتا إلى العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلاده ودولة قطر، مما يتيح الفرصة نحو تطوير علاقات التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين.
واستعرض أبي صعب المناخ الاستثماري العام للإكوادور والتي وصفها بأنها المكان الأمثل للاستثمار، منوها بأن الاقتصاد الإكوادوري من الاقتصادات الديناميكية في أمريكا اللاتينية، كما تعد الإكوادور واحدة من أسرع خمس دول نموا في المنطقة.
ودعا أبي صعب رجال الأعمال القطريين إلى توجيه استثماراتهم نحو الإكوادور، وقال إن هنالك فرصا استثمارية كبيرة وعديدة، وأن بلاده تتميز بالموقع الجغرافي الاستراتيجي والذي يعزز من جاذبيتها الاستثمارية.
نمو الاقتصاد
ومن جانبه استعرض الملحق التجاري في سفارة الإكوادور المناخ الاستثماري في بلاده، وقال إن معدل النمو الاقتصادي في بلاده بلغ 4.6 بالمائة خلال السنوات من 2007 إلى 2014، منوها بأن الاستثمارات العامة تمثل ما نسبته 15.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، داعيا الشركات القطرية إلى زيارة الإكوادور بهدف الاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية، منوها بأن الإكوادور تعتبر أكبر مصدر للزهور في العالم، وثاني أكبر مصدر للجمبري في العالم، كما تشتهر بالكاكاو والشوكولاته وإنتاج الخضراوات الطازجة والمجمدة والفواكه المتنوعة.
قبلان أبي صعب في تصريحات صحفية
توقيع 14 اتفاقية تعاون بين قطر والإكوادور
النفط والسياحة والإنشاءات تتصدر استثمارات قطر في بلادنا
أشاد سعادة السيد قبلان أبي صعب سفير الإكوادور لدى الدولة بالعلاقات المتميزة التي تجمع بلاده بدولة قطر، وقال إن هذه العلاقات تتطور وتنمو بشكل ملموس وكبير، رغم أنها بدأت منذ مدة ليست طويلة عبر افتتاح السفارة قبل نحو خمس سنوات، لافتا إلى أن تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين أعطى للعلاقات زخما أكبر وقاد الطريق نحو تعزيزها.
ونوه أبي صعب في تصريحات صحفية عقب الندوة، بتوقيع 14 اتفاقية تعاون بين قطر والإكوادور، ما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع قطر للوصول بها إلى مستوى الطموحات والاستفادة المميزة من القدرات التي يتمتع بها البلدين.
حجم الاستثمارات
وفيما يتعلق بالاستثمارات المتبادلة، قال إن الأرقام الخاصة بحجم الاستثمارات القطرية في الإكوادور غير واضحة، إلا أن هناك العديد من تلك الاستثمارات التي تتركز في مجالات عديدة منها قطاع النفط إذ يقدر الاستثمار فيه بنحو 100 مليون دولار، وهو رأسمال قطري من خلال شركة خاصة، بالإضافة إلى الاستثمارات في القطاع السياحي والإنشاءات.
التبال التجاري
وقال إن أرقام التبادل التجاري بين قطر والإكوادور لا تعطي الحجم الحقيقي للبضائع التي تصل إلى قطر، إذ أن غالبية الشركات الإكوادورية تقوم بتوريد منتجاتها إلى دول الخليج من خلال دبي، مشيرًا إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري المباشر بين البلدين.
وأعرب عن أمله في أن تنال المنتجات والبضائع الإكوادورية اهتمام وإعجاب رجال الأعمال بما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين، داعيا رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده.
ونوه أبي صعب بقيام حكومة دبي بتوقيع اتفاقية استثمارية مع الإكوادور لإنشاء ميناء يعد الأكبر في قارة أمريكا اللاتينية بقيمة استثمار ما يقارب 1.5 مليار دولار لمدة 50 عاما.
وفي ما يتعلق بصناعة الأغذية الحلال، قال إن الإكوادور تحترم كل الجاليات الموجودة على أرضها، إذ أنها فتحت أبوابها للجميع خاصة الشعوب العربية، لافتا إلى أن الجالية المسلمة في الإكوادور تعد جالية كبيرة، وبالتالي فإن هناك اهتماما كبيرا بالمنتجات الحلال داخل الإكوادور، ما يعزز من فرص زيادة حجم التبادل التجاري.
المصدر
http://www.raya.com/Mob/GetPage/f6451603-4dff-4ca1-9c10-122741d17432/057da40d-12f3-4fec-866b-68bbc3d40a53