جولة وفد من دولة الإمارات في كوبا والمكسيك

الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2016 16:11

اختتم وفد الدولة برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بنجاح جولة خارجية بدول أمريكا اللاتينية شملت جمهوريتي كوبا والمكسيك والتي يتوقع أن تكون منطلقا لعهد جديد من العلاقات الاقتصادية مع هذين البلدين بصفة خاصة ودول القارة بصفة عامة.

وركزت الجولة - التي نظمتها الوزارة مؤخرا وعقد خلالها معالي سلطان المنصوري لقاءات مهمة مع عدد من المسئولين في كلا البلدين من بينهم نائب رئيس الوزراء الكوبي و وزراء الاقتصاد والزراعة والنقل في المكسيك - على استكشاف فرص التعاون المشترك وتعزيزه مع كوبا والمكسيك في ظل الرغبة المشتركة من الدول الثلاث بتحقيق نمو كبير على صعيد التبادل التجاري والاستثمارات وانتقال الأشخاص وفي المجال السياحي.

كان وفد الدولة قد بدأ جولته الخارجية بزيارة العاصمة الكوبية " هافانا " التي استضافت غرفة التجارة الكوبية بها منتدى الأعمال الإماراتي – الكوبي وترأس جانب دولة الإمارات فيه معالي سلطان بن سعيد المنصوري والجانب الكوبي معالي رودريجو مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي.

وشهدت أعمال المنتدى - الذي حضره سعادة بدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا - ونظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها الكوبية - مشاركة عدد من المسؤولين بالحكومة الاتحادية والحكومات المحلية والشركات الوطنية و رجال الأعمال والمستثمرين إلى جانب مسؤولي الجانب الكوبي.

وفي كلمته أمام المنتدى أعرب معالي سلطان بن سعيد المنصوري عن تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون مع كوبا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية بما يدعم اقتصاد البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما .

وعبر عن أمله في بناء علاقات اقتصادية وتجارية وسياحية واستثمارية قوية بوصف البلدين بوابتين لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية .. ودعا إلى دعم العلاقات الثنائية لا سيما في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستثمارية.

و قال معالي وزير الاقتصاد إن كوبا وهي واحدة من أكثر الدول المؤثرة في منطقة الكاريبي تعد من بين أبرز شركائنا التجاريين.. ووصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين في النصف الأول من العام الجاري إلى 9.1 مليون دولار.. فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بين الجانبين العام 2015 إلى 23.095 مليون دولار .. وأضاف : " نحن على ثقة بارتفاع هذه الأرقام مستقبلا من خلال تعزيز مجالات التعاون وتبادل الزيارات بين الجانبين الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى المزيد من الاستثمارات" .

و ثمن معاليه تطور العلاقات الاقتصادية الإماراتية - الكوبية والتي شهدت توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري و فني العام 2009 لتنسيق وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتقنية والتجارية بالإضافة إلى توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة للسماح للناقلات الوطنية في البلدين بالعمل في مناطق الدولة الأخرى.. وأعرب عن ثقته بنجاح الزيارة و المنتدى في تحقيق ما يصبو إليه البلدان من أهداف وغايات تحقق مصالحهما المشتركة .

**********----------********** وأكد معالي رودريجومالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في جمهورية كوبا في كلمة له اهتمام بلاده بتعزيز أطر العلاقات المشتركة مع دولة الإمارات ودفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة وإتاحة المجال أمام رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها البلدان.

و عبر عن حرص بلاده على تعزيز أشكال التعاون كافة لفتح الأسواق أمام المنتجات والاستثمارات للقطاع الخاص من الجانبين بما يحقق المنفعة المتبادلة.. وأشاد بالتقدم الهائل للاقتصاد الاماراتي ورؤية حكومة الامارات التي أسفرت عن تحويل الدولة إلى مركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم خلال فترة وجيزة ..داعيا القطاع الخاص الاماراتي للاستثمار في بلاده.

و أوضح الوزير الكوبي أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الامارات والاستفادة من خبراتها في هذا المجال المهم ..

وقال إن كوبا تعكف حاليا على تطوير شامل لجميع قطاعاتها الاقتصادية وتوفير القوانين اللازمة للاستثمار الأجنبي فيها من أجل جذب الاستثمارات من الخارج .

و ركز المنتدى على مجالات بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين.. واستكشاف فرص ابرام شراكات استثمارية في مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والمناطق الصناعية والسياحة إلى جانب بحث فرص الاستثمار للشركات الإماراتية في كوبا.

و ناقش المنتدى المناخ الاستثماري الحالي في كوبا ومناطق التطوير الخاصة لديها إضافة إلى الفرص في مجال الهندسة الجينية وقطاعات التقانة الحيوية والأدوية وفرص الاستثمار للشركات الكوبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبهم أكد المشاركون أهمية تعميق الروابط بين القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الجانبين لفتح آفاق واعدة وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري تعود بالنفع على الطرفين وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة.

وقدم ممثلو غرف التجارة والصناعة و الشركات في البلدين عروضا حول فرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات في مجالات التجارة والمناطق الصناعية والابتكار والسياحة في الدولتين.. فيما تحدث عدد من ممثلي الشركات الوطنية ورجال الأعمال والمستثمرين عن رؤاهم لمستقبل الاستثمار في البلدين واطلعوا على أهم الفرص الاستثمارية في كوبا وجدواها الاقتصادية وبيئة الاستثمار وقوانينه والمحفزات في هذا الشأن.

**********----------********** وفي إطار جهوده لدعم العلاقات الاقتصادية مع الجانب الكوبي بحث معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي ريكاردو كابريساس نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتخطيط في جمهورية كوبا .. سبل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون ورفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين الإمارات وكوبا.

و أكد معالي وزير الاقتصاد خلال اللقاء الذي حضره سعادة بدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا وسعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وعذراء المنصوري اخصائي شؤون اقتصادية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي أهمية زيارته والوفد المرافق لهافانا على طريق تعزيز الإمارات لعلاقاتها الاقتصادية مع جمهورية كوبا بصفة خاصة ودول أمريكا اللاتينية بصفة عامة والتي تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة وفرص واسعة للتنمية والتعاون وابرام الشراكات.

و أوضح أن دولة الإمارات نجحت على مدى السنوات الماضية في تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل والذي بات يشكل أقل من 30 في المائة من اسهامه في الناتج المحلي الإجمالي للدولة ..

مؤكدا أن الإمارات تسير بخطى حثيثة نحو بناء اقتصاد ما بعد النفط مرتكزة على رؤية استراتيجية واضحة المعالم في هذا الشأن.

و أضاف معاليه إن الإمارات تركز في إطار رؤيتها الاستراتيجية على بناء اقتصاد تنافسي معرفي مستدام عبر تطوير قطاعاتها المرتبطة بالابتكار وترسيخ العمل بمفهوم الحكومة الذكية والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا في تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية في البلاد بصورة شاملة .. مشيرا إلى أن هذا المسار سيفتح المجال واسعا أمام تعزيز التعاون مع كوبا في مختلف المجالات التي تحظى باهتمام مشترك بين الجانبين لا سيما قطاع السياحة والضيافة والبنى التحتية .. و قال إن كوبا تتمتع بموقع جغرافي متميز يجعلها وجهة مهمة لتعزيز التبادل التجاري عبرها مع منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية.

و أكد المنصوري أن وزارة الاقتصاد تبذل جهودا مكثفة لتوسيع وتنويع قنوات التعاون التجاري والاستثماري مع مختلف الدول في مجال الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات بجميع أنواعها في إطار سياسة الدولة لتنويع اقتصادها إضافة إلى جهودها الحثيثة لتعزيز التعاون في قطاع السياحة الحيوي الذي يمثل أحد المحركات الرئيسية للتنمية والتنويع الاقتصادي في الإمارات .. ولفت إلى أن هذا الأمر يفتح آفاقا واسعة للتعاون مع كوبا في القطاعات التي تحظى باهتمام البلدين.

وأعرب عن تطلع الإمارات لمشاركة جمهورية كوبا في معرض "إكسبو 2020 " لما له من فوائد على صعيد تعريف العالم بكوبا وتاريخها وتراثها الأصيل.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الكوبي إن بلاده تبدي اهتماما بالغا بتعزيز علاقاتها الثنائية مع الإمارات وبناء شراكات مستدامة في عدد من القطاعات التي تشهد نموا بارزا فيها أهمها الطاقة المتجددة لريادة الدولة عالميا في هذا المجال بما يحقق مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين إلى جانب تعزيز التبادل التجاري وتفعيله والتركيز على الاستثمار في مجال الابتكار.

وأعرب عن أمل كوبا في أن تشهد المرحلة المقبلة قفزة نوعية في حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتحقيق شراكة قائمة على تحقيق المصالح المشتركة للطرفين.

و استعرض كابريساس خطة حكومة بلاده 2030 الرامية إلى إعادة دعم الاقتصاد الكوبي وتطويره خاصة في قطاعات السياحة والصناعة والمال.

**********----------********** كما التقى معالي سلطان المنصوري عددا من الوزراء والمسؤولين الكوبيين وهم معالي أرنستو ميدينا فيلفيران رئيس البنك المركزي ومعالي رودويجز مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الذي قدم له معالي المنصوري دعوة رسمية للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي 2017.. وجرى بحث العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوبا وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارة الخارجية و الاستثمار والمالية والمصرفية بما يحقق مزيدا من التطور والنمو خلال الفترة المقبلة في ظل الرغبة المتبادلة من البلدين الصديقين بتعزيز التعاون وبناء شراكات اقتصادية في المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام الجانبين.

وخلال هذه اللقاءات أشاد المسئولون الكوبيون بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة كافة حتى أضحت نموذجا يحتذى بين دول العالم الطامحة إلى بناء نهضتها وإسعاد شعبها وهو ما يتجلى في المراكز المتقدمة التي تحققها الدولة على صعيد تقارير التنافسية العالمية وبروزها كثاني أكبر اقتصاد عربي.

وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا في غضون السنوات القليلة الماضية في مجالات التعاون كافة ..ويتطلع البلدان إلى تواصل هذه الزيارات و المنتديات واللقاءات بغية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية.

وتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا تجاريا حيويا فيما تقدم كوبا سوقا آخرى لقطاع الأعمال بدولة الإمارات من أجل استكشاف الفرص في إطار رؤية القيادة الرشيدة لاستكشاف استراتيجيات نمو جديدة يتم تحقيقها عبر التركيز المستمر على الأسواق المتطورة والناشئة وبشكل خاص أمريكا اللاتينية.

كانت دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية كوبا قد وقعتا اتفاقية نقل جوي جديدة وفق مبدأ الاجواء المفتوحة بين البلدين في شهر مايو من العام 2014 .. تم فيها تعيين جميع الناقلات الوطنية لدولة الإمارات.. ونصت على أحقية أي ناقل وطني معين من البلدين بتشغيل أي عدد من الرحلات الجوية وكذلك الطيران الى نقاط وسطية بين الامارات وجمهورية كوبا.

وفيما يخص زيارة الوفد للمكسيك محطته الثانية في جولته بأمريكا اللاتينية.. فقد بحث البلدان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الاستثمارات بينهما خلال أعمال اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوي برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وحضور سعادة أحمد حاتم المنهالي سفير الدولة لدى المكسيك ومن الجانب المكسيكي فرانسيسكو جونزاليس دياز المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية " برو مكسيكو".

و تطرق المجتمعون إلى تطلعات الإمارات والمكسيك وآمالهما وطموحاتهما على صعيد دعم العلاقات بينهما على المستوى الثنائي في ظل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الطرفان ما يدفع بها إلى آفاق أرحب يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

و أكد المشاركون أهمية دفع العلاقات قدما في ظل الرغبة المشتركة للطرفين وضرورة البناء على ما رسخته العلاقات الاقتصادية من أسس ودعائم كان لها الفضل في ارتفاع قيمة التبادل التجاري وما حققته الدولتان من وراء ذلك من فوائد.

**********----------********** وضمن فعاليات الزيارة أشاد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد خلال افتتاحه اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بالعلاقات الاقتصادية المتينة التي تجمع الإمارات والمكسيك على صعيد التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات والسلع والخدمات وحجم التجارة غير النفطية بينهما والذي بلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي في العام 2015.. فيما بلغ حجم التجارة بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 431.3 مليون دولار أمريكي.

وقال إن المكسيك تأتي في مقدمة الأسواق الرائدة من حيث حجم الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى دول أمريكا اللاتينية بواقع 18.7 بالمائة منوها في هذا الصدد إلى ابرام البلدين العديد من الاتفاقيات بمجالات تجنب الازدواج الضريبي على الدخل وتشجيع وحماية الاستثمارات والنقل الجوي.

وأوضح معاليه أن التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة من أهم القطاعات الاقتصادية الرئيسة المشتركة التي تحظى بالأولوية في كلا البلدين .. مؤكدا في الوقت نفسه أن الامارات والمكسيك تربطهما علاقات قوية في المجال اللوجستي ومجالات النقل الجوي والزراعة والصناعات الغذائية.

ونوه بما يتمتع به البلدان من موقع جغرافي استراتيجي يربط بين المناطق المحيطة بكل منهما فمن جانبها تشكل دولة الإمارات حلقة وصل بين دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط في حين تربط المكسيك بين دول أمريكا اللاتينية.

و وصف العلاقات الثنائية بين الإمارات والمكسيك بأنها دخلت عهدا جديدا بعدما نجح البلدان في ترسيخ أواصر العلاقات والتعاون المتبادل وتنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والمشاريع التجارية والزيارات رفيعة المستوى بينهما .

وفي حين أشاد بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لمجالات الأعمال نوه بوجود بيئة تشريعية مواتية للشركات الأجنبية لبدء أو توسيع نطاق أعمالها في دولة الإمارات والدول المجاورة إلى جانب المزايا التنافسية الأخرى وتشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة والاستقرار المالي والاعفاء من الضرائب والتشريعات والأطر التنظيمية المواتية للأعمال والقوى العاملة متعددة الثقافات والجنسيات والبنية التحتية عالمية المستوى.

و جدد التزام وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات بتطبيق أفضل الممارسات التجارية وتقديم الدعم الكامل للأنشطة والأعمال التجارية المواتية لأعلى معايير الفعالية والشفافية والجودة.

فرانسسيكو جونزاليس المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية " برو مكسيكو" أشاد بالنهضة الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات على المستويات كافة واعتبرها شريكا اقتصاديا مهما في المنطقة .. موضحا أن الإمارات تمثل أفضل محور تجاري واقتصادي ومنطلقا يمكن النفاذ منه إلى بقية الأسواق الإقليمية بل والأسيوية.

و نجح اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى والذي ركز على العلاقات الاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات والمكسيك في جمع ممثلي الشركات الوطنية الإماراتية و نظرائهم من الجانب المكسيكي في مكان واحد لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الشركات في البلدين وأهم الفرص السانحة في الطرفين وجدواها الاقتصادية والتي أكدوا أنها كبيرة نظرا للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات والمكسيك على الصعد الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات.

وعرض ممثلو الشركات والمؤسسات الوطنية الإماراتية للمجالات التي تعمل بها شركاتهم ومؤسساتهم وما يرغبونه من تيسيرات وتسهيلات في الجانب المكسيكي من أجل تفعيل وتحويل ما يتم نقاشه في الاجتماعات إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الجانبين.

و تطرقوا إلى مناخ الاستثمار في دولة الإمارات وما توفره الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة من تسهيلات وميزات من أجل جذب مزيد من الاستثمارات إلى جانب أجواء الأمن والأمان التي تعيشها الامارات ما جعلها ملاذا آمنا وقبلة للاستثمار والمستثمرين ورجال الأعمال الذين يجدون فيها المجالات التي تلبي طموحاتهم وتنمى أعمالهم .

**********----------********** من ناحيتهم أشاد ممثلو الشركات ورجال الأعمال في المكسيك بالنهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة وأجواء الأمن والأمان التي تتوفر بها ما يجعلها مكانا متميزا لبدء الاستثمار و تنميته إلى جانب التسهيلات والقوانين المرنة وموقعها الجغرافي المتميز الذي يجعل منها همزة وصل بين الشركات المكسيكية ودول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والكتلة السكانية الهائلة في آسيا.

وفي إطار حرص وزارة الاقتصاد على دعم الشركات الوطنية والمستثمرين ورجال الأعمال عقد الجانبان خلال زيارة وفد الدولة لمكسيكو سيتي منتدى الأعمال بين البلدين والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع نظيرتها المكسيكية برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وحضور الجانب المكسيكي ممثلا في فرانسيسكو جونزاليس المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية " برو مكسيكو"..

وشهدت أعمال المنتدى حضورا كبيرا من جانب المسؤولين وممثلي عدد من مؤسسات الحكومات المحلية إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال من الجانبين.

ويعد " منتدى الأعمال الإماراتي – المكسيكي " بمثابة خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية – المكسيكية المتميزة و فرصة للمستثمرين الإماراتيين للاستفادة مما يتاح في بيئة الأعمال في المكسيك من ممكنات لبدء أو تنمية أعمالهم وكذلك للمستثمرين المكسيكيين من خلال قيام شراكات استراتيجية اقتصادية جديدة بين قطاعي الأعمال الإماراتي والمكسيكي.

وقد أشاد معالي وزير الاقتصاد بالمنتدى و وصفه بأنه إضافة هامة لجهود الوزارة الحثيثة لتوطيد أطر التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمكسيك وبحث آفاق التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين اللذين يرتبطان بعلاقات متينة تعود جذورها إلى النصف الثاني من القرن الماضي.

وأضاف ان المكسيك برزت كشريك تجاري رئيس وحليف اقتصادي قوي لدولة الإمارات منذ حقبة السبعينييات من القرن العشرين إلا أن قوة الروابط الاقتصادية لم تظهر جلية إلا في السنوات القليلة الماضية الأمر الذي ترجم في افتتاح البعثة الدبلوماسية الإماراتية في المكسيك بالعام 2008، وتحديدا في العاصمة مكسيكو.. ومنذ ذاك الحين سار البلدان قدما نحو آفاق جديدة من الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية المثمرة مستندين في ذلك إلى طرق جديدة ومبتكرة.. وشهدنا عاما بعد عام تقدما لافتا على صعيد تمتين العلاقات المتبادلة على الصعد كافة سواء الدبلوماسية أو التجارية أو الثقافية".

وشكل المنتدى بالنظر إلى مكانة الإمارات والمكسيك باعتبارهما قوتين مؤثرتين على الخارطة الاقتصادية العالمية نقطة الانطلاق نحو مستوى جديد من التميز في مد جسور التواصل الاقتصادي بين منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة" برو مكسيكو" إن بلاده ودولة الإمارات تتشاركان رؤية واحدة للمستقبل وتحرصان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما والاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى كل منهما من أجل مستقبل مزدهر لشعبيهما الصديقين.

و أعرب عن أمله في أن يشكل هذا المنتدى خطوة جديدة تضاف إلى خطوات آخرى لتخطي المسافات وكسر الحواجز وتأسيس روابط اقتصادية واستثمارية أكثر قوة تعود بالنفع على مجتمعي الأعمال في الدولتين.

وحرص وفد الدولة على عقد جلسات نقاشية مع الجانب المكسيكي تبادلا خلالها الآراء ووجهات النظر بشأن التحديات و الفرص الحالية والمستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين بوجه عام ورجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي الشركات والمؤسسات الوطنية.

**********----------********** وفي إطار الزخم الذي شهدته زيارة الوفد للمكسيك بحث معالي سلطان المنصوري مع وزراء الاقتصاد اديلفونسو جواجاردو والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتنمية الريفية والأغذية خوسيه إدواردوكالسادا والنقل والمواصلات جيراردو رويز إسبارسا سبل تعزير التعاون المشترك.

وأشاد معاليه بالعلاقات المتينة التي تجمع الإمارات والمكسيك على الصعيدين الاقتصادي والتجاري وتبادل السلع والخدمات وأكد أن ما تشهده من تطور وتقدم يبعث على الثقة بانطلاقة واعدة تمكن البلدين من جعلها شراكة استراتيجية تترجمها الامكانات الكبيرة لدى كل منهما.

وقال إن ما يتمتع به اقتصادا البلدين من أداء متميز وامكانات كبيرة يؤهلهما لبناء شراكات جديدة في مختلف المجالات.. مشيرا في هذا الشأن إلى أهمية اتفاقية النقل الجوي الموقعة بين الجانبين لما لها من مردود ايجابي في تعزبز التبادل التجاري والسلع و انتقال الأشخاص والسياح.

و بحث الجانبان التعاون على مستوى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة .. وناقشا سبل تعزيز التعاون في مجال السلع الغذائية والزراعية.

و أكد وزير الاقتصاد المكسيكي أن دولة الإمارات التي تشهد نهضة كبيرة على المستويات كافة تعد شريكا اقتصاديا مهما في المنطقة.. مشيرا إلى سعي بلاده لتعزيز تواجدها في أسواق المنطقة بصورة أكبر .. وأوضح أن الإمارات تعد أفضل محور تجاري واقتصادي ومنطلقا يمكن النفاذ منه إلى بقية الأسواق الإقليمية بل والأسيوية.

و قدم المنصوري دعوة رسمية لوزير الاقتصاد المكسيكي للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الذي يعقد في دبي خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل المقبل والقمة العالمية للصناعة والتصنيع التي تنطلق في أبوظبي في مارس المقبل.

و خلال لقائه معالي خوسيه إدواردوكالسادا وزير الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتنمية الريفية والأغذية المكسيكي جرى بحث سبل التعاون التجاري في مجال السلغ الغذائية والزراعية و نفاذها إلى آسواق المنطقة.. وتطرقا إلى اجراءات التصدير ومتطلباته خاصة ما يتعلق بشهادات الحلال.

و في هذا الشأن وضمن نجاحات الجولة أعلن الوزير المكسيكي أنه سيتم افتتاح مكتب تمثيلي لوزارة الزراعة المكسيكية في الإمارات خلال يناير المقبل الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية تصدير السلع والمنتجات المكسيكية إلى الإمارات وذلك لثقة المكسيك بأن الدولة المركز التجاري الرئيسي للمنطقة.

و أوضح أن يناير المقبل سيشهد أيضا تصدير أول شحنة من اللحوم المكسيكية إلى الدولة بوصف بلاده خامس أكبر مصدر للدواجن ورابع أكبر منتج للسلع العضوية على مستوى العالم.. ودعا القطاع الخاص الإماراتي للمشاركة في أكبر معرض أغذية في المكسيك والذي تنطلق فعالياته في العاصمة المكسيكية في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبرالمقبل.

وفي لقاء آخر بحث معالي وزير الاقتصاد مع معالي جيراردورويز إسبارسا وزير النقل والمواصلات المكسيكي التعاون الثنائي بين البدين في مجالات النقل والمواصلات وعلى رأسها النقل الجوي والبنى التحتية .

وأكد المنصوري أهمية اتفاقية التقل الجوي الموقعة بين الجانبين وسبل تفعليها بما يخدم قطاع الأعمال والسياحة وتقل البضائع وانتقال الأشخاص.

واستعرض الوزير المكسيكي خطة بلاده للسنوات الست القادمة في مجال البنى التحتية.

و من ثمار الزيارة وضمن فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي - المكسيكي الذي حضره سعادة أحمد حاتم المنهالي سفير الدولة في المكسيك .. وقعت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار مع مؤسسة الترويج المكسيكية " برو مكسيكو " مذكرة تفاهم تقضي بتعزيز التعاون المشترك في التجارة والاستثمار والترويج المشترك لأعمال الجانبين إلى جانب إجراء الأبحاث وتبادل المعلومات.

وقع مذكرة التفاهم سعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وفرانسيسكو جونزاليس المدير التنفيذي ل"برو مكسيكو".

**********----------********** و في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات " وام " حول نتائج جولة وفد وزارة الاقتصاد بكل من كوبا والمكسيك .. أكد سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية حرص دولة الامارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم بتوجيهات من القيادة الرشيدة .

و قال سعادته لـ" وام" إن جولة وفد الدولة - التي شهدت أيضا عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات والمؤسسات الوطنية والمستثمرين ونظرائهم في المكسيك ومن بينها شركة " وامكس " إلى جانب عدد من الشركات الكبيرة العاملة في مجال النفط - اكتسبت أهمية خاصة على صعيد وضع أسس متينة للعلاقات الاقتصادية الإماراتية الكوبية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب والتعرف على مجالات التعاون الأكثر جدوى وفائدة على المستوى الحكومي الاتحادي والحكومات المحلية أو فيما يتعلق بفتح الأبواب أمام الشركات والمؤسسات الوطنية والمستثمرين ورجال الأعمال في الدولة من أجل تنمية أعمالهم وتوسيع مشاريعهم في دولة مثل كوبا التي تعد أرضا بكرا للمشروعات والاستثمارات.

وأضاف : " لذا تم التركيز خلال زيارتنا لكوبا على عقد منتدى الأعمال الإماراتي – الكوبي من أجل فتح نافذة أمام مؤسسات الحكومات المحلية والشركات ورجال الأعمال والمستثمرين للتعرف على كوبا و بيئتها الاستثمارية والمشروعات ذات الجدوى المتاحة بها.

وفيما يتعلق بزيارة المكسيك أكد سعادة جمعة الكيت أن الزيارة شهدت زخما كبيرا تراوح بين اجتماع مائدة مستديرة بين مسئولي البلدين المعنيين بالجانب الاقتصادي ومنتدى الأعمال والذي ركز على كيفية جمع المؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال والمستثمرين من دولة الإمارات مع نظرائهم المكسيكيين لإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على طبيعة الاستثمار في المكسيك وبيئته وقوانينه والفرص المتاحة وفي أي المجالات علاوة على بيئة الاستثمار في دولة الإمارات إلى جانب لقاءات لمعالي وزير الاقتصاد مع عدد من الوزراء المكسيكيين لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين والانتقال به إلى مرحلة جديدة وصولا إلى مرحلة الشراكة .

وأوضح أن من بين أهم ثمار هذه الجولة توقيع مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار مذكرة تفاهم مع مؤسسة الترويج المكسيكية "برو مكسيكو " لتعزيز التعاون المشترك بينهما.

ضم وفد الدولة خلال الجولة سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة أحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة وسعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وسعادة مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق "وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة رغدة حمد تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة مروان خميس الشيخ أمين الصندوق بغرفة تجارة وصناعة الفجيرة وخالد البوم نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وأحمد الأنصاري المدير التنفيذي بالانابة لدبي الجنوب و محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد ومحمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق" وموسى الهاشمي مستشار المشاركات الدولية في إكسبو دبي 2020 وعذراء مبارك المنصوري اخصائي شؤون اقتصادية " وزارة الخارجية والتعاون الدولي " إلى جانب ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات بالدولة وهم مبارك سعيد الفهيم عضو مجلس الإدارة بشركة " مبارك واخوانه للاستثمارات" ووليد بن عبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة أون تايم و صلاح شرف المدير التنفيذي لـمجموعة شرف وعيسى بن ناصر السركال رئيس مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال.

وقد أكد مسؤولو الهيئات والمؤسسات التابعة للحكومات المحلية في الدولة والشركات و المستثمرون ورجال الأعمال في تصريحات خاصة لـ"وكالة أنباء الإمارات " أهمية زيارة وفد الدولة الاقتصادي برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصورى للمكسيك وكوبا و أعربوا عن ثقتهم بأنها ستشكل اضافة قوية للعلاقات الاقتصادية مع كل هذين البلدين وفتح مجالات أرحب للتعاون واطلاع المستثمرين والشركات ورجال الأعمال على أهم الفرص المتاحة في كل منهما والتعرف على قوانين الاستثمار وبيئته.
المصدر
http://www.wam.ae/ar/news/economics-emirates/1395304229077.html

قراءة 1295 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)