اسرائيل ونيكاراغوا
الجمعة, 31 آذار/مارس 2017 09:11وصف مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية، الاعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل ونيكاراغوا، بالإنجاز السياسي، كون الحديث يدور عن دولة كانت مناهضة لإسرائيل، ومرتبطة بكوبا وإيران، وداعمة للفلسطينيين. وكشف المسؤولون الاسرائليون، ان ذلك بعد مفاوضات سرية استمرت لمدة عام كامل، وتوسط دولة ثالثة وشخصيات سياسية، وتعهد إسرائيل بتقديم المساعدات الاقتصادية والمدنية لنيكارغوا.
ونقلت صحيفة هآرتس عن المسؤولين قولهم، انه تم تلمس رغبة نيكاراغوا بالتقرب من الولايات المتحدة، لجذب استثمارات ومساعدات في مجال البنى التحتية لتطوير وضعها الاقتصادي، فقررت الخارجية الإسرائيلية المبادرة والتوجه صوب حكومة نيكاراغوا وفحص ما إذا كان الرئيس أورتيغا على استعداد لتجديد العلاقات مع إسرائيل.
واشار المسؤولون الى ان الرسائل الأولى التي أُرسلت للعاصمة ماناغوا، تمت عبر احدى دول أميركا الوسطى التي تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل، وعبر قنوات غير رسمية من قبل شخصيات دبلوماسية. حيث جاءت ردود إيجابية من حكومة نيكاراغوا، تعبر عن استعدادها لاستقبال مبعوث إسرائيلي رسمي لإجراء محادثات أولية، فكانت الزيارة الأولى قبل نحو سنة، حيث وصل رئيس دائرة أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية، مودي أفرايم، سرا، إلى ماناغوا.
وأوضح المسؤولون الاسرائيليون، ان أفرايم اجتمع مع عدد من المقربين إلى الرئيس أورتيغا، وعرض عليهم إعادة النظر في قرار قطع العلاقات مع إسرائيل، وقدم اقتراحا إسرائيليا يتضمن استئناف العلاقات في المرحلة الأولى بدون شروط، على ان تدرس اسرائيل في المرحلة الثانية إمكانية تقديم مساعدات لنيكاراغوا، في مجال البنى التحتية والمياه، وتشجيع رجال أعمال إسرائيليين على الاستثمار فيها.
وبحسب المسؤولين في الخارجية الاسرائليية، فقد انتهت لقاءات افرايم بصورة إيجابية، واستمرت الاتصالات لاحقا، من خلال عشرات المكالمات الهاتفية وتبادل الرسائل الإلكترونية بين افرايم وكبار المسؤولين في حكومة نيكاراغوا. كما مارس عدد من الإسرائيليين واليهود المقربين من كبار المسؤولين في نيكاراغوا، ضغوطهم باتجاه استئناف العلاقات، ما اثمر عن تسريع الاتصالات، وقيام أفرايم بزيارة سرية ثانية إلى نيكاراغوا، حيث التقى وزير الخارجية، وعدد من كبار مستشاري الرئيس اورتيغا، ليتم التوصل الى اتفاق باستئناف العلاقات.
المصدر
http://www.sns.sy/home/view_news/101118