20/11/2017
شرع المغرب وتكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (الميركوسور) مؤخرا ببرازيليا، في إجراء مفاوضات تقنية من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر.
وسلط الجانب المغربي، خلال اجتماع عقد بداية الأسبوع الماضي بمقر وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية، الضوء على استراتيجية الانفتاح الاقتصادي للمملكة، على الخصوص في مجال اتفاقيات التبادل الحر والاتفاقيات التجارية التفضيلية، وكذا السياسة الصناعية ومناخ الأعمال بالمغرب.
وأبرز الوفد المغربي، الذي يتشكل من ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، التقدم المحرز في مجال تيسير التبادلات التجارية (الشباك الوحيد للجمارك ونزع الطابع المادي عن عمليات الاستيراد والتصدير).
من جهته، استعرض وفد الميركوسور مسلسل الاندماج بالتكتل الاقتصادي الجنوب أمريكي، وكذا الأنظمة الخاصة المنظمة للولوج للسوق، كالتعريفة الخارجية المشتركة والسياسة التجارية والصناعية للدول الأعضاء بالتكتل.
وتوقف الوفد الجنوب أمريكي، الذي يضم ممثلين عن البرازيل التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للتكتل، وعن باقي الدول الأعضاء (الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي)، عند حالة تقدم المفاوضات التجارية مع أطراف من خارج المنطقة على الخصوص الاتحاد الأوروبي وكندا وكوريا الجنوبية واليابان ومصر وتونس ولبنان.
واتفق الجانبان خلال هذا الاجتماع الذي جرى بحضور سفير المغرب في البرازيل، نبيل الدغوغي، على تبادل معطيات إضافية خلال الأسابيع المقبلة، تتعلق بالتبادلات الاقتصادية بين الطرفين وقواعد المنشأ والتعريفات الجمركية، والإحصائيات والتشريعات التجارية للجانبين.
وقال الدغوغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التوقيع على اتفاق للتبادل الحر بين المغرب والميركوسور، سيمكن قطاع الصادرات الوطنية من تعزيز تموقعه بهذا التكتل الاقتصادي المتنامي» على الخصوص في مجال الأنشطة الفلاحية والصناعية وقطاع زيت الزيتون والمنتجات البحرية».
وأضاف أن إبرام هذا الاتفاق مع الميركوسور «سيتيح لبلادنا تعزيز جاذبيتها كمحور لوجيستي وتجاري وصناعي نحو افريقيا وحوض المتوسط والشرق الأوسط».
وذكر أن هذا الاتفاق المرتقب يقوي كذلك تموقع المغرب كمحور اقتصادي منفتح على أوروبا وافريقيا والدول العربية وتركيا، ومستقبلا على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «سيدياو» التي تضم في عضويتها 16 بلدا.
وبشأن العلاقات التجارية مع البرازيل، أكد الدغوغي وجود «مؤهلات نمو جيدة» في مجال الصناعات الغذائية والنسيج وقطاعات أخرى واعدة، و»تكامل» في قطاع السيارات.
ومن المقرر انعقاد الاجتماع المقبل بين المغرب والميركوسور خلال النصف الأول من العام المقبل بالرباط.
http://www.alittihad.info/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA/
سفير المغرب بالبرازيل: اتفاق التبادل الحر مع الميركوسور سيمكن من تعزيز تموقع المغرب كمحور اقتصادي
أكد سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، أن اتفاق التبادل الحر المرتقب مع تكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) سيمكن من تعزيز تموقع المغرب كمحور اقتصادي وتجاري منفتح على حوض المتوسط وأوروبا وافريقيا.
وقال الدغوغي، في مقال نشرته أمس الخميس اليومية البرازيلية الواسعة الانتشار “أو غلوبو” على موقعها الإلكتروني بمناسبة شروع المغرب والميركوسور مؤخرا ببرازيليا في مفاوضات لإقامة منطقة للتبادل الحر، أن اتفاق التبادل الحر سيمكن المغرب من “المضي قدما في خياره الاستراتيجي الذي أرساه منذ سنوات بشأن العولمة و تدويل اقتصاده،لا سيما وأن هذا الخيار يتيح للمملكة التموقع اليوم كقطب اقتصادي مرتبط باتفاقيات تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و دول المجوعة الأوروبية للتبادل الحر ودول الخليج وتركيا … فيما سيصبح قريبا عضوا بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” باعتبارها منطقة اقتصادية تضم 16 بلدا افريقيا”.
وبسط الديبلوماسي المغربي في مقال بعنوان ” نظرة على المغرب والعالم” أسس هذه الآلية وتداعياتها الايجابية على الاقتصاد والتجارة على المستويين العالمي والإقليمي.
ودعا الى تقييم المؤهلات التي يزخر بها هذا الإطار القانوني الجديد وتحديد الفرص التي يمكن أن يوفرها المغرب للفاعلين الاقتصاديين للميركوسور مع الأسواق العربية والافريقية والأوروبية، مبرزا في هذا السياق الأهمية التي تكتسيها استغلال المؤهلات التي تزخر بها الأسواق في مناطق أخرى”.
وشدد الدغوغي على ضرورة إرساء توقعات اقتصادية تتسم بالدينامية وتشمل الأرباح المنتظرة من النشاط التجاري والاستثمار وسلاسل الإنتاج، بدل الإكتفاء بتحليل إحصائي لتدفق حجم التبادلات التجارية بين الجانبين.
واعتبر الديبلوماسي المغربي أن اتفاق التبادل الحر بين المملكة والميركوسور سيعزز الروابط التجارية داخل افريقيا وكذا التجارة وتدفق الاستثمارات، مذكرا بأن المغرب أول مستثمر بافريقيا بنحو 4 مليارات دولار استثمرت سنة 2016.
وأضاف أن المغرب يطمح الى التموقع كأرضية منفتحة على مجالات اقتصادية عدة، على الخصوص في افريقيا، لا سيما وأن السياسة الافريقية للمغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بلغت مستوى جديدا بفضل الموقع الجغرافي للمملكة وطبيعة مشاريعها وأداء القطاع الخاص المغربي في قطاعات كالأبناك والتأمين والنقل الجوي والمواصلات والسكن والصيدلة.
وعلى المستوى الثنائي، أكد السفير المغربي أن هذا الاتفاق سيعطي “زخما جديدا” للعلاقات مع البرازيل، حيث سيتم إغناء الإطار القانوني خلال الأشهر القادمة بفضل اتفاق تعاون وتيسير الاستثمارات واتفاق حول عدم ازدواجية الضرائب القطاعية واتفاق آخر حول الخدمات الجوية.
ويمهد اتفاق التبادل الحر بين الميركوسور والمغرب الطريق أمام أعمال مشتركة جديدة ترمي للنهوض بمنطقة جنوب الأطلسي لتعزيز أمنها وازدهارها وتمكينها من الاستفادة من المزيد من المبادلات التجارية والشراكات في قطاعات الفلاحة والصيد البحري واللوجستيك.
وخلص الديبلوماسي المغربي إلى أن هذه الدينامية الإقليمية (المغرب والميركوسور) والثنائية (المغرب والبرازيل) ستجعل من جنوب الأطلسي قطبا جديدا للاقتصاد العالمي حيث سيتم تجريب نظام إقليمي منفتح وتفعيل فلسفة جديدة لتجارة دولية أكثر توازنا وإنصافا ومفيدة للجميع.
https://hadatcom.com/?p=25444
https://oglobo.globo.com/opiniao/olhar-para-marrocos-o-mundo-22075923