نتائج غير رسمية تشير الى ان الرئيس ايفو موراليس لن يحظى بفترة ولاية رابعة بعد خسارته في استفتاء شعبي

الإثنين, 22 شباط/فبراير 2016 11:21

رفض الناخبون البوليفيون الاحد في استفتاء منح الرئيس ايفو موراليس الحق في الترشح لولاية رابعة كانت ستتيح له البقاء في السلطة حتى 2025، وذلك بنسبة 52,3 بالمئة مقابل تاييد 47,7 بالمئة، بحسب نتائج غير رسمية اعلنت عبر التلفزيون.

وفي حال تاكد ما اعلنه معهد ايبسوس عبر قناة التلفزيون الخاصة ايه تي بي فستكون اول هزيمة سياسية للرئيس البوليفي الذي يحكم البلاد منذ 2006 والذي كان توقع ان يفوز في هذا الاستفتاء ب 70 بالمئة من الاصوات.

وبدأ الناخبون في بوليفيا الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد حول إمكانية ترشح إيفو موراليس لولاية رئاسية رابعة، في استفتاء جرى وسط أجواء توتر بعد مقتل ستة أشخاص إثر مهاجمة مقر بلدية معارضة واتهامات بالفساد.

وحتى الأسبوع الماضي، كانت هناك مساواة بين أنصار اصلاح الدستور للسماح لاقدم رئيس في منصبه في أمريكا اللاتينية بالترشح في 2019 لولاية جديدة (2020-2025)، والمعارضين لذلك.

لكن الاتهامات التي تستهدفه غيرت المعطيات، حيث أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة الى أن معارضي ولاية رابعة للرئيس يشكلون 47 بالمائة من الناخبين مقابل 27 بالمائة من المؤيدين.

واذا تأكدت النتائج، فستكون أول هزيمة لموراليس منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات، وإن كان حزبه "الحركة الى الاشتراكية" مني بنكسات في الانتخابات البلدية في 2015.

ويواجه موراليس (56 عاما) أول رئيس من السكان الأصلانيين لبوليفيا فضيحة تتعلق باستغلال النفوذ لصالح صديقته السابقة غابرييلا زاباتا التي تبلغ من العمر 28 عاما وتتولى ادارة الشركة الصينية الهندسية "سي ايه ام سي" التي وقعت عقودا مع الحكومة بقيمة 576 مليون دولار. وتجري عدة تحقيقات في هذه القضية.

وبعد أسبوعين من بداية القضية، رأى الرئيس أن "القضية فبركة من سفارة الولايات المتحدة" للإضرار به قبل الاستفتاء.

كما اتهم أحد وزرائه الصحافي الذي كشف القضية كارلوس فالفيردي الذي كان مسؤولا في المخابرات في التسعينيات بأنه "عميل لسفارة الولايات المتحدة".

كما قد يعاني الرئيس من تبعات مهاجمة وتخريب وإحراق مقر بلدية ديل التو التابعة للمعارضة حيث قتل ستة أشخاص الاربعاء.

وصرحت رئيسة البلدية سوليداد تشابيتون العضو في حزب الوحدة الوطنية المعارض أن هذا الهجوم تم بإشراف موظفين سابقين مقربين من الحزب الرئاسي الخاضع لتحقيق في اتهامات بالفساد.

في الآن ذاته كثفت المعارضة هجماتها على قضايا الفساد ركز الرئيس ونائبه الفارو غارسيا لينيرا على التنمية الاقتصادية في البلاد.

وتمكن راعي اللاما السابق (موراليس) المنخرط مبكرا في العمل النقابي من تحقيق استقرار سياسي غير مسبوق ونمو اقتصادي ثابت لا سيما عبر تأميم الموارد الطبيعية.

فرغم انهيار أسعار المواد الأولية، تتوقع بوليفيا التي تمد البرازيل والارجنتين بالغاز الطبيعي، نموا بمعدل 5 بالمائة في الفترة من 2016 الى 2020.

هذا بالاضافة الى الشعبية الواسعة التي يتمتع بها موراليس نتيجة انجازاته في مكافحة الفقر في أكثر البلدان فقرا في أمريكا اللاتينية.

وقال الرئيس الذي ولد في منطقة فقيرة في منطقة التو بلاتو "انا ايضا اريد ان اعرف ما اذا كان الشعب يحبني، وهذا من أكثر الأمور ديمقراطية".

ودُعي حوالى ستة ملايين ناخب الى التصويت في هذا الاستفتاء الذي قد يحسم المترددون نتيجته لصالح موراليس، بحسب المحلل السياسي مارسيلو فارنو. وقال "إن لم يحصل تبدل جذري، فيفترض أن يبقوا أوفياء لتصويتهم التاريخي".

في المقابل يؤكد المحلل كارلوس كورديرو المعارض لموراليس أن "معسكر الرفض سيفوز متقدما بعشر نقاط". وأضاف "عند تجاوز الولايتين تتخلص الادارات من شفافيتها أي أنها تمنع أي ضوابط عليها ما يفتح ابواب الفساد".

(أ ف ب)
http://www.i24news.tv/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/103694-160221-%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3

قراءة 1174 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)