الخناق يشتد على حكومة الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو

الإثنين, 01 تشرين1/أكتوير 2018 13:40

27/09/2018

يبدو أن الخناق الدولي يشتد أكثر فأكثر على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بسبب الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية التي تعيشها البلاد، والتي خلفت أزمة إنسانية دفعت بمئات الآلاف من الفنزويليين للنزوح إلى البلدان المجاورة، فيما تطلب هذه الأخيرة تمويلات دولية لاحتواء أزمة الهجرة.


خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي بنيويورك، سلط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء على الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي تعيشها فنزويلا، وفرض عقوبات على الرئيس مادورو و مجموعة من الزعماء المقربين منه، بما فيهم زوجته سيليا فلوريس.


وقد كانت أزمة المهاجرين الفنزويليين نحو البلدان المجاورة من بين المحاور الرئيسية للإجتماع الأممي، حيث طلب دونالد ترامب مساعدة المنتظم الدولي من أجل إعادة إرساء الديمقراطية في البلاد.


كما تطرقت العديد من البلدان التي تستقبل اللاجئين الفنزويليين لأزمة المهاجرين، حيث أشار الرئيس الإكوادوري لينين مورينو إلى أن بلاده تستقبل يوميا أكثر من 6.000 نازح فنزويلي من المعوزين والمرضى، محملا مسؤولية الأزمة الإجتماعية للطبقة الحاكمة في البلاد، "لا أحد يهاجر من محض إرادته بل يكون مضطرا لذلك.. وقد دعونا الحكومة الفنزويلية لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار الإجتماعي" كما جاء على حد تعبيره.


وأضاف الزعيم الإكوادوري إلى أن بلاده على غرار جميع البلدان المستقبلة للمهاجرين، تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تسوية أوضاع النازحين، "نستقبل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل ويتم تقديم المساعدة الطبية لهم"، مؤكدا أن الأمر يتعلق بأكبر أزمة هجرة تعرفها القارة.


الرئيس البرازيلي ميشيل تامر تطرق هو الآخر للموضوع وقال أن بلاده تسعى لمساعدة عشرات الآلاف من المهاجرين الفنزويليين الذين تستقبل من أطفال وشيوخ وجبت مساعدتهم، في وقت كانت كاراكاس قد أدانت الكراهية التي يتلقاها الفنزويليين في البرازيل.
وقد قررت مجموعة من البلدان اللاتينية المستقبلة للمهاجرين الفنزويليين تقديم طلب أمام المحكمة الجنائية الدولية من أجل فتح تحقيق حول حالات تتقلق بجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها حكومة الرئيس الفنزويلي نكولاس مادورو. ويتعلق الأمر بكل من الأرجنتين وكولومبيا والشيلي والباراغواي والبيرو.


كما دعت البلدان المستقبلة للمهاجرين إلى إنشاء صندوق للمساعدات الإنسانية في حالة الطوارئ، حتى تتلقى هذه الدول مساعدات دولية والتمويل الكافي من أجل التصدي لأزمة الهجرة، التي وصلت إلى ما معدله 2.3 مليون نازح منذ سنة 2014.


وكان نيكولاس مادورو، الذي تولى الحكم سنة 2013 بعد وفاة الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز، قد فاز بولاية جديدة إلى غاية 2025، خلال الانتخابات الرئاسية التي نظمت في البلاد شهر ماي الماضي. بنسبة أصوات بلغت 67.7 في المئة. وقد أقرت بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية والشيلي وبنما بعدم اعترافها بنتائج الإنتخابات، على غرار المرشح الفنزويلي المعارض فالكون الذي حل ثانيا بنسبة أصوات وصلت ل21.2 في المئة.


عبد الناعيم سعيد
طالب جامعي باحث في العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء

قراءة 747 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)