11/10/2020
وسط نقص في الوقود والمياه والكهرباء، يطالب الفنزويليون، قبل شهرين من الانتخابات التشريعية، بخدمات عامة أفضل، لكن الحجم المحدود للتظاهرات وعجز المعارضة عن توجيه الحركة الاحتجاجية، لا يمثلان “خطراً” بالنسبة لنيكولاس مادورو، بحسب محللين.
وسجل المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية أكثر من 5800 تظاهرة في كافة أنحاء البلاد منذ مطلع العام، وهو رقم كبير في فنزويلا التي تعيش أسوأ أزمة في تاريخها المعاصر.
وكانت نصف تلك التظاهرات للاحتجاج على انقطاع الكهرباء والمياه والغاز الخاص بالاستعمال المنزلي، أما 18% منها فكانت احتجاجاً على النقص المزمن بالمحروقات.
في العاصمة كما في المناطق الأخرى، بات انقطاع الكهرباء أمراً رائجاً، أما نقص المحروقات، فينعكس بطوابير الانتظار الطويلة التي تمتد كيلومترات أمام محطات البنزين.
ومع ذلك، فإن تلك التظاهرات لا تضم عادة سوى عدد قليل من سكان حي أو قرية ما، يقومون بقطع طريق مؤد إلى مركز مؤسسة عامة، قبل أن يعودوا إلى منازلهم.
وتظاهر مدرسون للمطالبة برواتب أفضل، وهي مطالب تبناها زعيم المعارضة خوان غوايدو. لكن، ووسط تفشي وباء كوفيد-19، جاءت الاستجابة خجولة. وفي كراكاس، لم ينزل إلى الشارع سوى العشرات.
ورأى مدير مركز “داتا أناليزيز” لويز فينسينتي ليون أنه “في الوقت الحالي، قدرة المعارضة على التعبئة شبه معدومة”. وأشار إلى نقص “التنظيم” بين التظاهرات التي، لذلك، “لا تشكل خطراً كبيراً على حكومة” الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الموجود في السلطة منذ عام 2013.
كذلك، فإن التظاهرات في كراكاس أكثر ندرةً وأكثر تفرقاً منها في المقاطعات. وفي بلد نظامه مركزي بشكل كبير، يعد تحرك العاصمة أساسياً لتحريك الأمور في المناطق.
والفرق واضح جداً مع التظاهرات الهائلة ضد مادورو التي جمعت عشرات الآلاف من الفنزويليين مطلع عام 2019، بعدما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة على اعتبار أن الانتخابات التي أعادت خصمه إلى السلطة كانت “مزورة”.
واعترفت نحو 60 دولةً مذ ذاك بغوايدو رئيساً موقتاً، لكن رغم الضغط الدولي، لا يزال مادورو في السلطة. ولا يزال يحظى بدعم الجيش وعلى المستوى الدولي، بعم روسيا وكوبا وإيران.
وبحسب مركز “داتا أناليسيز” للإحصاءات، يرى 17% فقط من الفنزويليين أن غوايدو والمعارضة قادران اليوم على إحداث تغيير حكومي
المصدر
https://alwatan.ae/?p=688330