وهنأ مادورو الحزب الاشتراكي الموحد (الحزب الحاكم) بالفوز بمناصب رؤساء الأقاليم في 20 ولاية، وذلك من أصل 23 من مناصب الحكام (بعد فرز 90,21 بالمئة من الأصوات)، كما فاز برئاسة بلدية كاراكاس، مما يشكل ضربة للمعارضة التي تشارك للمرة الأولى منذ اقتراع 2017 بعد مقاطعتها الانتخابات التشريعية والرئاسية.
 

وشكلت الانتخابات تحدياً من نوعٍ خاص للنظام والمعارضة، ما بين سعي الرئيس مادورو إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، ومحاولة المعارضة إعادة ترتيب صفوفها قبل انتخابات 2024 الرئاسية.

 

ومن شأن فوز معسكر مادورو أن يعطي دفعة للنظام السياسي الحاكم بالبلاد، في ظل ما يواجهه من أزمات داخلية، فضلا عن التحديات الخارجية، لا سيما العقوبات الأميركية المفروضة على كاراكاس.

 

ويُعتقد أن خسارة المعارضة مناصب حكام الأقاليم الأربعة التي سبق أن فازت بها عام 2017  سيفقدها قاعدة قوية لبدء حملة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024".

 

 

انعكاسات

 

 

وفي تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، يُحلل الباحث المتخصص في شؤون أميركا اللاتينية من المغرب، محسن منجيد، نتائج الانتخابات في فنزويلا.

 

ويقول: "المعارضة في كاراكاس خرجت من هذه الانتخابات أضعف مقارنة بما كانت عليه قبل دخولها".

 

ولم تحصل المعارضة في فنزويلا على النتائج التي كانت تطمح إليها، كما لم تستطع الظهور أمام الناخبين كمجموعة متناسقة بعد فشلها في توحيد لوائح مرشحيها لمنافسة الحزب الحاكم.

 

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأحد 41,8 بالمئة، وبلغ عدد المقترعين 8,1 ملايين، في الوقت الذي تلوح فيه المعارضة بحدوث عمليات تزوير.

 

وفازت المعارضة بثلاث ولايات فقط هي (جزيرة نويفا وإسبارتا ووكوخيديس).

 

وفي هذا الإطار، يشير منجيد إلى أن "الأصوات تعالت بعد هذه الاستحقاقات للتنبيه إلى المخالفات وعدم تساوي المعارضة والأغلبية في الحظوظ منذ بداية الحملة الانتخابية، سواء من خلال الولوج إلى وسائل الإعلام والضغط على الناخبين أو استمالتهم من طرف الحزب الحاكم".

 

وأضاف: "ومن المرتقب أن يقدم مراقبو هذه الانتخابات من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تقريرهم يوم الثلاثاء حول الظروف العامة التي مرت منها الانتخابات".

 

23/11/2021

 https://www.skynewsarabia.com/